من كان يتصور أن تنسحب شركات الطيران التجارية من السوق بهذه الصورة دون إيجاد بدائل لهذه الرحلات في المناطق الساقطة من ذاكرة هيئة الطيران المدني؟ من كان يتوقع أن المناطق التي كان نصيب الرحلات فيها من وإلى العاصمة خمس رحلات يومية قبل بضع سنوات سوف يتراجع إلى رحلتين فقط رغم كل هذه التطورات الوطنية؟ من كان يخطر بباله أن هذه الشركات التجارية سوف تنفذ تهديدها وأن استخدامها لهذه المحطات المحلية خلال هذه المرحلة كان في سبيل الحصول على الرخصة الدولية فقط؟ من كان يعتقد أن هذه التجربة سوف تسفر عن مثل هذا الفشل بعد كل هذا الموال الطويل، وأن استخدام المحطات المحلية لم يكن سوى للتجربة واكتساب الخبرة؟ من يتصور أن الناقل الوطني الذي يعلن في الصحف المحلية عن الوجهات الدولية وبأسعار مخفضة يعجز عن إيجاد مقاعد للمرضى وذوي الحاجة من وإلى عاصمة بلادهم؟ من كان يخطر بباله أن نصيب الفرد من هذه المقاعد سوف يتراجع إلى أن يصل إلى 100 في المائة في بعض المناطق في ظل هذا العهد الزاهر للملك عبد الله. لماذا لا يصدر قرار وطني لإيقاف هذا التردي المخيف الذي يكتنف أكثر الأسواق أهمية وحساسية بالنسبة للمواطن وأن تتم تغطية هذه النقاط من قبل السعودية حتى لو تطلب الأمر تأجير طائرات إضافية أو فسح المجال أمام الشركات القادرة على ذلك على أقل تقدير؟ بلادنا بخير ولا أجد ما يبرر أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من التعقيد. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة