بطبيعة الحال لسنا دولة زراعية بعد أن اكتشفنا هذه الحقيقة في وقت متأخر وبعد أن كنا وضعنا في الأرض ما يقارب 40 مليار ريال وحصلنا على جائزة منظمة الFAO للتأكيد على أننا دولة بدمغة دولية. ولسنا دولة سياحية بعد أن أفقنا على الحقيقة الدامغة وهي عدم السماح للسياح الأجانب بالدخول للبلاد. ونحن بالتأكيد لسنا دولة خدمات حيث نبحث عن الخدمات التعليمية والصحية في دول مجاورة أقل مكانة من المملكة. خيارنا الوحيد نظرياً هو القطاع الصناعي بالرغم من كونه قطاعا محفوفا بالمخاطر، فلا أنت تستطيع منافسة ألمانيا في الجودة ولا اليابان في التقنية ولا الصين في التنافسية. الصناعات المتاحة هي التي تعتمد على الميز النسبية التي تقوم على مشتقات النفط أو الغاز أو المعادن. تصرف الدولة على الخدمات اللوجستية لصناعات البتروكيماويات ما يوازي 7 مليارات ريال ممثلة في مخصصات الهيئة الملكية للجبيل وينبع، كما تقوم ببيع اللقيم المستخدم في هذه الصناعات بأسعار زهيدة حيث ارتفعت الأسعار 15 ضعفاً فيما لا تزال تباع بأسعار السبعينيات. الصورة اليوم غير واضحة لعدم وجود هيئة مرجعية متخصصة في هذه الصناعة الاستراتيجية فهذه الصناعة ضائعة بين الهيئة الملكية ووزارة التجارة والصناعة وهيئة الاستثمار وأرامكو ولا توجد مرجعية مؤسسية تقوم بتقييم هذه التجربة وطرحها للنقاش الوطني العام. كم صرفنا خلال ثلاثة عقود وكم أخذنا وما حجم القيم المضافة ولماذا توقفت الاستثمارات في هذه الصناعة..؟ لا أحد يجيبك!! فاكس: 065431417 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة