وافق المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي على إنشاء ثلاث هيئات عالمية تابعة للأمانة العامة للرابطة؛ هي: الهيئة العالمية للأطباء عبر القارات، الهيئة العالمية للتنمية البشرية، والهيئة الإسلامية العالمية للمحامين. وعقد المجلس ثلاثة اجتماعات أمس، برئاسة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وحضور الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي. وتطرق المجلس لعدة قضايا إسلامية، أبرزها: قضية فلسطين والقدس، حيث أكد أعضاؤه أنها قضية المسلمين جميعا، ولا يمكن التفريط فيها، مطالبين الفلسطينيين بإنهاء الخلافات القائمة بينهم، ومعربين عن قلقهم للأوضاع المتردية في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار الظالم، داعين المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإيقاف اعتداءاتها الصارخة وإنهاء حصارها للقطاع وفتح المعابر، والدول الإسلامية والهيئات العاملة في مجال الإغاثة إلى تقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني. وفي الأوضاع العراقية والصومالية؛ أكد المجلس أن على كافة الشعب العراقي العمل على نبذ الفرقة والاختلاف، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في بلادهم. ودعا الفصائل الصومالية المسلمة إلى الاحتكام إلى الشرع الإسلامي، وإنهاء النزاع، والعمل يدا واحدة لوحدة الصف، وجمع الكلمة، ليعم الأمن والطمأنينة ربوع بلادهم. ونظر المجلس في قضيتي قبرص وكشمير، حيث طالب بوضع حد للعزلة المفروضة على القبارصة الأتراك، مؤكدا أن على الدول الإسلامية توثيق علاقاتها مع حكومة قبرص التركية الشمالية، ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات الأممالمتحدة بشأن قضية كشمير. أما في الشأن الفلبيني؛ فقد طالب المجلس بتنفيذ الاتفاق الموقع عام 1996م، وتمكين المسلمين من ممارسة حقوقهم الدينية والوطنية، وإحلال السلام في الجنوب، مناشدا الهيئات الإغاثية والمؤسسات التعليمية بالاهتمام في شؤون المسلمين الفلبينيين، وتقديم المساعدات الإنسانية، وزيادة المنح الدراسية لأبنائهم حفاظا على هويتهم الإسلامية. وحول قضيتي أفغانستان وتركستان الشرقية، دعا المجلس الأفغان إلى الاحتكام إلى شرع الله، وحل الخلافات، وأهمية تحقيق الأمن والاستقرار للمسلمين في تركستان الشرقية، وأداء شعائرهم بحرية، ورفع المعاناة عنهم. وأعرب المجلس في ختام أعماله عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، على رعايتهم لكل عمل يخدم الإسلام والمسلمين، ودعمهم للرابطة.