أكد شاعر المحاورة المعروف صقر سليم أن اعتزال الشاعر عوض الله بن حميد السلمي (أبو مشعاب) أفقد ساحات المحاورة رمزا من رموز القلطة، ساهم في تطوير هذا الموروث الشعبي خلال السنوات الماضية. وأضاف صقر سليم «لم نكن نرغب أن يترك ساحة المحاورة وحاولنا أن يستمر ولكنه أصر على ذلك، وفي الأخير احترمنا قراره الذي اتخذه عن قناعة تامة، بعد أن استمر في خدمة الموروث ما يقارب ال 60 عاما كان خلالها نموذجا للشاعر المتميز والذي أثرى الساحة الشعرية من خلال العطاء المتجدد والمحاورات الرائعة والتي لن تنساها الأجيال على مدى العقود المقبلة، وكان خروجه من الساحة وهو في قمة مستواه قرارا جريئا لا يستطيع أي شاعر اتخاذه بسهولة». وعن استلامه للمشعاب خلال حفل الاعتزال قال «كان ذلك شرفا كبيرا وسأعمل جاهدا على مواصلة طريقي في المحاورة والذي رسمته منذ البداية» ، وأضاف «مشعاب الشعر مسؤولية كبيرة تدفعني لمواصلة التميز». وحول ما تردد عن رغبة بعض شعراء المحاورة في الاعتزال أسوة بأبو مشعاب قال «كل شاعر له حق اتخاذ القرار المناسب والغالبية من الشعراء كبار السن قد يتوقفون بسبب الحالة الصحية أو عدم القدرة على حضور المحاورات بشكل مستمر، ولذلك فأن الشاعر الذكي هو الذي يختار الوقت المناسب للاعتزال وهو في قمة مستواه مثلما فعل الشاعر الكبير أبو مشعاب». وعن حفلاته لهذا العام قال «هذا العام الإجازة قصيرة ومحدودة من منتصف شهر رجب وحتى أواخر شهر شعبان ودعيت لحفلات عدة في منطقة مكة والرياض والشرقية وبعض دول الخليج وأتوقع أن تكون ساخنة بسخونة الأجواء التي تشهدها المنطقة خلال الأيام الحالية». يذكر أن الشاعر صقر سليم تسلم المشعاب خلال حفل اعتزال الشاعر الكبير أبو مشعاب وسط تصفيق الجماهير الحاضرة والتي قدرت بثلاثة آلاف شخص، ويأتي ذلك امتدادا للمستويات الشعرية المميزة التي يقدمها صقر سليم منذ بزوغ نجمه الشعري قبل عشر سنوات ووصوله إلى مصاف كبار شعراء المحاورة بسرعة كبيرة.