كشف شاعر المحاورة سلطان بن سودا المطرفي أن تفشي الشللية في ساحة المحاورة قد يعصف بها إلى طريق مجهول. وبين المطرفي في حواره مع «عكاظ» العديد من الحقائق والمفارقات في ساحة شعر المحاورة، وأوضح المطرفي أوجه الاختلاف والتشابه بين جيله وجيل الشعراء القدامى في لون المحاورة .. وإلى الحوار: • متى بدأت شعر المحاورة؟ الحمد لله، أنا من قبيلة تقرض الشعر، ووالدي شاعر المحاورة المعروف حمود بن سودا، وخالي عبدالله بن حامد المطرفي، وصالح بن رويجح، وقد ترعرت وسط رجال جلهم يقولون الشعر، واستطعت تطوير موهبتي من خلال مجالسة والدي ومرافقته في حله وترحاله، حيث تعلمت الكثير منه. • كيف ترى الجو العام لساحة المحاورة؟ أرى أنها بخير، وهناك العديد من المؤشرات الإيجابية التي تؤكد أن الساحة الشعبية بخير، وأبرزها تواجد رجل بحجم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، والذي لا يتوانى في تقديم كل ما بوسعه لتطوير شعر المحاورة من خلال ليالي المغترة ودعمه للمسابقات الشعرية، وكذلك انتشار قنوات الشعر التي تساعد على تطوير الساحة بكل تأكيد. • الأنباء تفيد بقرب انطلاق النسخة الثانية لمسابقة شاعر المعنى، هل سنرى سلطان المطرفي ضمن المشاركين؟ إن صدقت الأنباء فسأكون مشاركا، وكلي شرف أن أسجل اسمي كأحد الشعراء المشاركين، فلا مانع لدي أن أخوض غمار التجربة. • هل تعد بتحقيق سيف المعنى؟ بكل تأكيد، سأبذل قصارى جهدي للفوز بلقب المسابقة، دون التقليل من قيمة زملائي المشاركين بجانبي. • مكاتب تنسيق حفلات الشعراء هل ساهمت في تطوير الموروث؟ نعم أسهمت المكاتب في تطوير الموروث الشعبي ودفع عجلته إلى الأمام وتحقيق نتائج طيبة من خلال التنسيق والتوثيق وتنظيم تواجد الشعراء في الحفلات بما يخدم الموروث، ويظل صاحب المجهود المميز هو محمد القصير أحد أهم الرجال الذين أسهموا في صناعة فريق عمل ماهر في مكاتب الشعر والشعراء. • هل تؤمن بوجود الشللية في شعر المحاورة؟ سمعت عن وجود الشللية، ومن خلال تجربتي اكتشفت وجودها ولكنها غير متفشية، وأتمنى أن يعمل الجميع على الرقي بالموروث وعدم المساس بقواعده التي إن اهتزت فستؤثر على الساحة. • هل تحرص على تحديد المبلغ المادي إذا دعيت لحفلة ما؟ المادة مطلب وأمر ضروري للشاعر، ومن الضروري أن يقدر أصحاب الحفلات الشعراء، إما تحديد مبلغ معين، فلا أعتقد أنني سأفعل ذلك. • ماذا بقي لقبيلة هذيل بعد رحيل الشاعر عبدالله المسعودي؟ صحيح أن المسعودي ظاهرة لن تتكرر في كل أرجاء الوطن العربي على مستوى المحاورة، ولكن تظل قبيلة هذيل مليئة بالشعراء المميزين. • مارأيك في شعراء الجيل الأول، وكيف تصف اعتزال الشاعر عوض الله أبو مشعاب؟ الحقيقة كل شعراء الجيل الأول مدارس شعرية، واعتزال «أبو مشعاب» خسارة كبيرة لشعر المحاورة، ولكن شعراء سليم فيهم الخير والبركة لسد الفراغ الكبير الذي تركه أبو مشعاب. • لماذا يقال إن الحجاز أرض المحاورة بخلاف بقية المناطق؟ الحجاز منبع للشعر والشعراء كما هي المناطق الأخرى، ولكن، وكما سجل التاريخ، أن الحجاز منبع لشعر المحاورة، وما بزوغ أول محاورة شعرية فيه إلا دليل قاطع بأنه أرض الشعر والشعراء. • الموال هل خدم الشعر أم أضر به؟ الموال أضفى جمالا آخر للمحاورة، وهناك شعراء يبهرونك في توظيف المعاني في الموال مما يظهره بشكل مقبول، أما بعض الشعراء فقد جعله تهريجا في نهاية كل حفلة يدعى إليها، ويظل الموال له عشاقه ومنتقديه ولكن بشرط أن يبتعد عن الإسفاف. • شاعر تود مقابلته وآخر تتجنب لقاءه؟ كل شاعر يحترم نفسه ويقدم شعرا جزيلا أحترمه وأتمنى مقابلته ولا أخشى أحدا من الشعراء، أما من يتعمد السخرية والتهريج والشتم والتجريح فحتما أتجنب اللعب معه مهما كلف الأمر. • كلما ظهر اسم «المطرفي» تذكر الجمهور الشاعر عبدالله بن حامد المطرفي، أين عبدالله بن حامد عن ساحة المحاورة؟ كلنا مشتاقون لعودته إلى ساحة المحاورة، إلا أن الشاعر عبدالله المطرفي، وكما علمت أخيرا اعتزل المحاورة وتفرغ لأعماله الخاصة، ولكن قد يعدل عن قراره ويعود مجددا.