رفض شاعر المحاورة المعروف مستور العصيمي كل أشكال المهاترات التي تشهدها ساحة المحاورة بين الشعراء، مبينا ل «عكاظ» أن «أي شاعر يتجه للقدح والذم بتلك الطريقة يؤكد قلة شاعريته مهما كان اسمه ووزنه ويجب على الشعراء الالتزام بأدبيات الشعر والتركيز على المعاني الراقية والألفاظ المقبولة». وأضاف «جمال المحاورة يرتكز على الرمزية والألفاظ السهلة الممتنعة والتركيب المميز للأبيات ولكن عندما تخرج المحاورة عن سيرها إلى المهاترات بين الشعراء فإنها تفقد الكثير من قوتها حتى ولو كان بعض جمهورها يريدها بتلك الطريقة». وعن سبب إطلاق لقب شاعر الهيلا على الشاعر زبن القاضي قال: «القاضي شاعر يتميز بجزالة المعنى وسهولة الألفاظ ولم أطلق عليه اللقب إلا بعد أن التقيته في العديد من المحاورات الشعرية واكتشفت شاعريته، إضافة إلى بعده عن المهاترات الشعرية وهو ما يتميز به عن غيره». وأوضح أن التهافت غير المسبوق من قبل الشباب على شعر المحاورة وخروج مئات الشعراء للساحة خلال السنوات الماضية يعود إلى أن أغلبهم لا ينتمي للشعر، لافتا إلى أن ذلك يعود لسببين رئيسيين، أولهما البحث عن الشهرة من خلال الظهور في وسائل الإعلام، وثانيها البحث عن المال ولكن مع الأيام سيكتشف الجمهور حقيقة كل شاعر ولن يستمر إلا الشاعر المتمكن. وحول تفكيره في اعتزال المحاورة قال: «لن أعتزل ولن أترك المحاورة ما دمت بصحتي وعافيتي فقد ارتبطت بساحة المحاورة منذ طفولتي ومن الصعوبة أن أترك المحاورة وسأستمر ما دمت استطيع الوقوف أمام المايكروفون وبين صفي الملعبة». وعن افتقاده للشاعر المعروف عوض الله أبو مشعاب الذي اعتزل المحاورة العام الماضي قال: «لست وحدي من أفتقده ولكن الساحة الشعرية افتقدت هذا الشاعر الكبير والذي كان يملأ المحاورة بالأبيات الرائعة والمعاني الجميلة ولكننا كزملاء احترمنا قراره، وعزاؤنا في ذلك وجود الشاعر الكبير صقر سليم والذي يسير على نهج أبو مشعاب الشعري في جزالة المعاني وقوة الأبيات».