أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية أن تهديدات ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بخطف أمراء ووزراء ورجال أمن غير مهمة، ولا يهتمون لها. ولم يستبعد نائب وزير الداخلية في إجابات على أسئلة ل «عكاظ» البارحة، لدى رعايته حفل خريجي معهد العاصمة النموذجي في الرياض، وجود خلايا نائمة تتبع الجماعات الإرهابية في المملكة، مؤكدا جاهزية قوى الأمن في التصدي للبغاة. وفي مايلي نص إجابات الأمير أحمد بن عبد العزيز على أسئلة «عكاظ»: • شهدت وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، برفقة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مناورات أمنية في منطقة الحيسية، وشاهدت نموذجا مختلفا من رجال الأمن المعنيين بمكافحة الإرهاب، إلى أي مدى ترى جاهزية قوى الأمن في مواجهة ما قد يحدث بشكل مختلف؟ نرجو الخير إن شاء الله، وأن لا يكون هناك ما يزعج، وأن لا يحدث أي نشاط إرهابي، وكما يقال أعقلها وتوكل على الله سبحانه وتعالى، وكذلك الاهتمام بالإعداد الجيد كما شاهدتموه، والاجتهاد في ردع الباغي أيا كان، والسيطرة على الوضع. أقوال لاتهمنا • كيف تتعامل السلطات في المملكة مع تهديدات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بخطف أمراء ووزراء ورجال أمن، وهل تأخذونها على محمل الجد؟ نحن لا نستغرب هذا الشيء منهم، ولكننا في ذات الوقت نؤمن أن المحيي هو الله، فهو المحيي وهو المميت، ولا يمكن لإنسان أن يسبق وقته أو يتأخر عنه، وإن تعددت الأسباب فالموت واحد، ونحن متكلون على الله سبحانه وتعالى، ومثل هذه الأقوال لاتهمنا أبدا. • هل أغلقت وزارة الداخلية ملف التحقيقات الأمنية في حوادث التفجيرات الإرهابية كلها؟ هذا الملف صعب إغلاقه طالما هناك نشاط، فالملف مفتوح. • أقصد في الحوادث الإرهابية السابقة؟ بالنسبة للقضايا السابقة، فقد تم محاكمة عدد كبير منهم وتمييز أحكامهم، وكل سيأخذ حقه بحسب ما يستحقه. لكل قاعدة شواذ • هل تعتقدون أن هنالك خلايا إرهابية نائمة في المملكة تعمل تحت الأرض، وتخطط للقيام بأعمال إرهابية؟ ليس لدينا علم بالتحديد، ولكن لا نستبعد شيئا من هذا، وهذه الأفكار لو رجعت للتاريخ فهي تبرز بين وقت وآخر في مجالات ودول وعصور مختلفة، وهنا يأتي دور الاجتهاد في نشر الوعي الصحيح والالتزام بالعقيدة الصحيحة والانتباه للبناء والتعمير والتطوير والإنشاء ولا يعيقها هؤلاء وأمثالهم فهم شواذ ولكل قاعدة شواذ وهؤلاء الشواذ سيتم اجتثاثهم إن شاء الله. الباب مفتوح • إذا ما هي دعوتكم لبقية المطلوبين أمنيا ممن لم يسلموا أنفسهم للجهات الأمنية نحو المسارعة في تحقيق ذلك قبل أن يتورطوا في عمليات؟ الدعوة مفتوحة من قبل خادم الحرمين الشريفين وفقه الله، ثم من النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف، والباب مفتوح لمن أراد أن يعود إلى السبيل الصحيح، وفي هذا خير لهم إن شاء الله دنيا وآخرة.؟ محاولات سخيفة • كيف تعلقون على ما يروج له بعض المرتزقة في الخارج، وبالتحديد القابعون في لندن، من أقاويل تسعى إلى تشويش العلاقة بين أفراد الأسرة المالكة من خلال تداول رسالة منسوبة إلى الأمير تركي بن عبد العزيز؟ أعتقد هذه محاولات سخيفة جدا، وسمو الأمير تركي نفاها لأنها لا يمكن أن تدخل في عقل إنسان وأي مواطن، والأسرة المالكة جزء من هذا الوطن، ومواطنيه ليس لهم تميز معين، لأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يكون منهم المؤسس، ومنهم الملك وولي عهده، وهم مثل إخوانهم المواطنين جميعا.. والكلام المعقول والصحيح هو الذي يثبت، أما الزبد فيذهب جفاء. هذه لا تعدو كونها مجرد محاولات من أعداء الله والدين والدولة والبلاد، وهم يرجفون في بعض الأمور التي يظنون أنها تؤثر، وقد مر بنا في سنوات مضت أكثر وأقوى من هذه وبقدرات أكبر، ولكن الحمد لله القافلة تسير في الدرب الصحيح.