مؤكداً سموه الاتكال على الله، قبل كل شيء (اعقلها وتوكل) عبّر صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة جمعية خريجي معهد العاصمة النموذجي، عن سعادته وامتنانه لرعاية حفل خريجي المعهد ومشاركتهم هذه الفرحة في هذا الصرح التعليمي المهم الذي يذكرنا بتلك الأيام الجميلة في هذا المعهد وما قدمه ويقدمه لهذا الوطن ومواطنيه، وتمنى سموه التوفيق للخريجين في حياتهم ومسيرتهم القادمة. جاء ذلك في تصريح صحفي عقب رعايته مساء أمس الحفل الختامي ومسيرة الخريجين لمعهد العاصمة النموذجي، مؤكداً سموه أن شعوره هذه الليلة هو شعور الأب لأبنائه متمنين لهم التوفيق والرفعة والتقدم وأن يكونوا بنية صالحة لبناء هذا الوطن ورفع راية التوحيد -إن شاء الله- وهي دائماً خفاقة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان ولسمو النائب الثاني الأمير نايف، وإن شاء الله دائماً إلى الأمام. وسأل سموه الله تعالى أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان، وأن يجنبها شرور الحاقدين وألا يكون هناك ما يزعج وألا يكون هناك نشاط إرهابي بالدرجة الأولى، مؤكداً سموه الاتكال على الله، قبل كل شيء (اعقلها وتوكل)، ومع ذلك فإن إعداد رجال الأمن وتجهيزهم هذا هو هاجس المسؤولين واهتمامهم والحمد لله كما شاهد الجميع مقدرة رجال قوة الأمن الخاصة في المناورة الأخيرة وما تحلوا به من مقدرة فائقة، وهذه والحمد لله صفة يتمتع بها رجال الأمن في بلادنا. وحول سؤال عن التهديدات الأخيرة التي صدرت من بعض أعضاء القاعدة نحو استهداف الأمراء والمسؤولين السعوديين، أجاب سموه قائلاً: إننا لا نستغرب هذا الشيء، ولكن إيماننا القوي وأن الله هو المحيي وهو المميت، ولا يمكن لإنسان أن يسبق وقته أو يتأخر عنه وإن تعددت الأسباب فالموت واحد، لكن قبل كل شيء الاتكال على الله سبحانه وتعالى، ومثل هذه الأقوال لا تهمنا. وحول تضييع الفرصة على ضعفاء النفوس الذين ينشطون أيام الاختبارات بترويج السموم واستهداف الطلبة، قال سموه في معرض إجابته عن سؤال ل(الجزيرة): أولاً المخدرات ليس فيها إلا الضلال وإضعاف للذاكرة وإضعاف للجسم وتؤدي إلى السقوط لا قدر الله. مؤكداً سموه أن يقبل الطلاب على الاختبارات بالتوكل على الله قبل كل شيء، والإعداد النفسي والراحة التامة والبعد عن الإرهاق وأخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم المناسب، مع تمنياتي لهم بالتوفيق والنجاح. وحول سؤال عن إغلاق ملف التحقيقات بشأن الإرهابيين أجاب سموه قائلاً: هذا ملف يصعب إغلاقه طالما هناك نشاط، فالملف مفتوح، وقد تمت محاكمة عدد كبير من هؤلاء، وتميز أحكامهم وكل يأخذ حقه حسب ما يستحقه. واعتبر سموه أن تنظيم القاعدة غير شرعي ولا مشروع لأنه قائم على أسس فاسدة وأفكار فاسدة وكل تحركاتهم تحركات لا تستبعد أطرافاً خارجية فيها ويدفعون إلى ضلال ويعيشون في ظلام ونرجو من الله أن يرشد الجميع إلى الدرب الصحيح. وحول وجود خلايا نائمة في المملكة أجاب سموه: ليس لدينا علم بالتحديد، لكن لا نستبعد شيئا من هذا، وهذه الأفكار لو رجعت للتاريخ تبرز بين الوقت والآخر في مجالات مختلفة ودول وعصور مختلفة، والجهاد هو نشر الوعي الصحيح والالتزام بما تقوم عليه هذه الدولة كتاب الله وسنة رسوله، والانتباه للبناء والتطوير والتعمير وهؤلاء لا يعيقوننا وأمثالهم الشواذ. لكل قاعدة شواذ وهؤلاء الشواذ تجتث إن شاء الله. وحول سؤال عن الأشخاص أصحاب الفكر الضال الذين لم يسلموا أنفسهم حتى الآن، قال سموه: الكل يعلم الدعوة الموفقة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لهؤلاء ومطالبتهم بتسليم أنفسهم، وهي دعوة مفتوحة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، والباب مفتوح ليعودوا إلى رشدهم ويستفيدوا من هذه الدعوة الموفقة، لأن في هذا خيرا لهم -إن شاء الله-، وخيراً لأسرهم ووطنهم. وذكر أن دور المواطن ومساهمته في أمن هذا الوطن والمحافظة عليه المشاركة في كل شيء، والأمور تهمه بالدرجة الأولى وهو رجل الأمن الأول الذي يجب أن يلاحظ ما يجب ملاحظته ويبلغ عما يجب التبليغ عنه ويقوم بالجهد الذي يستطيعه وإرشاد الشباب إلى الطريق المستقيم. وأشار سموه في رد على سؤال عن انتحال صفة رجال الأمن. قال سموه: حقيقة في الآونة الأخيرة لم ألحظ شيئا من ذلك بكثرة ويبدو أنها تقل إن شاء الله، ومع ذلك فإن الأجهزة الأمنية تتابع هؤلاء وكل سوف يأخذ جزاءه بما ارتكبته يداه. ووصف سموه ما نسب إلى صاحب السمو الأمير تركي بن عبدالعزيز من بعض المغرضين والحاقدين بأن هذا شيء سخيف وسمو الأمير تركي بن عبدالعزيز نفى ذلك، ولا يمكن أن يقبلها ويقرها ويصدقها عاقل، والأسرة جزء من هذا الوطن ليس لهم تميز معين، الله سبحانه وتعالى أراد أن يكون منهم المؤسس ومنهم الملك وولي عهده وهم مثل إخوانهم المواطنين جميعاً، الكلام المعقول والصحيح هو الذي يثبت، أما الزبد فيذهب جفاء، هذا إرهاب من أعداء الله وأعداء الدين وأعداء الدولة وأعداء البلاد يرجفون ببعض الأمور التي يعتقدون أنها تؤثر، وقد مرّ علينا في سنوات مضت أكثر وأقوى ولكن الحمد لله القافلة تسير.