البطالة المقنعة هي مصطلح يعبر عن مجموعة من العمالة غير المنتجة، ويشكلون عبئاً على المؤسسة أو الشركة. وهي نسبة إذا تم سحبها من مجال العمل لا يترتب على خروجها أي نقص في إجمالي إنتاج المؤسسة أو الشركة. وتحدث البطالة المقنعة في الدول النامية نتيجة تكدس العاملين في جهة حكومية أو أهلية بما يفوق احتياجات تلك الجهة؛ وذلك نتيجة التزام الدول بتعيين الخريجين العاطلين عن العمل. وفي واقعنا الحالي نرى الكثير من الموظفين يؤدون أعمالا تختلف عن مخصصاتهم، وبالتالي لا يستطيعون أداء أعمالهم على الوجه الأكمل. كما نجد تكدس بعض الإدارات والأقسام بأعداد يفوق احتياجاتها من العمالة. وفي كلتا الحالتين لا يؤدي العامل عملا يتناسب مع ما لديه من قدرات وإمكانيات. فالبطالة المقنعة منتشرة بشكل واضح وتفوق نسبتها نسبة البطالة الظاهرة. وأشارت إحدى الدراسات إلى أن نسبة البطالة المقنعة تصل 25 في المائة من بين عدد العاملين في القطاعات الإنتاجية. فهي تشوه قوة العمل؛ إذا تعود العاملين على عدم العمل والتكيف مع هذا الوضع مما يؤثر سلباً على قوة العمل والإنتاجية. فالبطالة المقنعة أكثر إيلاماً وخطراً. ولمعالجة البطالة المقنعة نحتاج إلى دراسة حال كل مؤسسة أو شركة من خلال معرفة عدد العاملين وعمل كل منهم وماهي مؤهلاتهم وتخصصاتهم. وهل يتناسب العمل المناط بكل منهم؟ ومن ثم توفير فرص العمل المناسبة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب واستغلال الطاقات البشرية أفضل استغلال ممكن.