استشاط وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان غضبا خلال محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، معبرا أنه خائب الأمل من اللقاء الذي عقده الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق الأسبوع الماضي، كما عبرت إسرائيل عن عدم رضاها من نتائج زيارة الرئيس الروسي لسورية. وأفادت صحيفة (هآرتس) أمس، أن لافروف بادر إلى الاتصال هاتفيا مع ليبرمان الخميس الماضي، وأن المحادثة كانت متوترة بعد أن عبر ليبرمان عن خيبة أمله من لقاء الرئيس الروسي مع مشعل. ووصف ليبرمان حركة حماس خلال المحادثة مع لافروف بأنها منظمة إرهابية، وأن إسرائيل تعارض عقد أي لقاءات مع قادة حماس لأنها تمنح المنظمة شرعية دولية. وجاء في بيان صادر عن مكتب ليبرمان أن هذه كانت محادثة موضوعية وتناولت زيارة ميدفيديف لسورية. ونقلت (هآرتس) عن لافروف قوله لليبرمان إن «روسيا تؤيد تحقيق السلام في الشرق الأوسط؛ ليضمن استقرار وأمن إسرائيل وجميع دول المنطقة». وأضاف لافروف أن الرئيس الروسي شدد أمام مشعل على ضرورة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط. من جهة ثانية، أوردت (هآرتس) أن إسرائيل غير راضية من الأداء الروسي، في ما يتعلق بزيارة ميدفيديف لسورية وتزويدها بأسلحة متطورة بينها طائرات مقاتلة من طراز (ميغ – 29) ومدرعات ومنظومة دفاعات جوية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية قوله: «لا توجد لدى سورية ميزانية لشراء أسلحة متطورة، لذلك فإن من تقف وراء هذه الصفقة هي إيران التي تمول السلاح السوري». في غضون، ذلك عقب ليبرمان على بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية أمس، ووصفه بأنه «دبلوماسي أحمق». ورد ليبرمان عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس بقوله: «أعتبر ما جاء في البيان إطراء لي من جانب كوريا الشمالية». وكان بيان الخارجية الكورية الشمالية جاء ردا على اتهام ليبرمان لكوريا الشمالية بإرسال أسلحة إلى حماس وحزب الله بطائرة تم توقيفها في تايلاند في وقت سابق من العام الحالي.