قال وزير الخارجية الإسرائيلية اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان إن محمود عباس اتصل بنفسه بإسرائيل وطلب منها الاستمرار في الحرب على قطاع غزة إلى حين يتم إسقاط حركة المقاومة الإسلامية "حماس". ونقل موقع "عرب 48" الاخباري عن ليبرمان قوله في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الخميس" إن سياسة هدم المنازل في القدسالمحتلة سوف تستمر"، وإن تصريحات رئيس حكومة السلطة سلام فياض بشأن الدولة الفلسطينية يهدف من خلالها إلى بناء رصيد سياسي". وأضاف ليبرمان:" إن إسرائيل غير راضية عن لقاء الرئيس الروسي ميدفيديف مع خالد مشعل في دمشق"، معتبرا أن اللقاء بمثابة خطوة سلبية، رغم أن مشعل كان قد سبق وأن زار موسكو، كما سبق وأن اجتمع مع وزير الخارجية الروسي لافروف. وردًا على سؤال إذا ما كانت الولاياتالمتحدة تكذب بشأن "الاتفاق على تجميد الاستيطان في القدس"، قال ليبرمان:" إن إسرائيل لا توافق على إي إملاء، بما في ذلك من الولاياتالمتحدة، وأن الحياة بشكلها الحالي سوف تستمر كالمعتاد". كما أكد ليبرمان على أن سياسة الهدم في القدسالمحتلة سوف تستمر، بادعاء أن ذلك هو تنفيذ لقرارات الجهاز القضائي. وفي إجابته على سؤال حول ما يسمى ب"البوادر الحسنة" تجاه السلطة الفلسطينية تمهيدا ل"مفاوضات تقريب وجهات النظر"، ادعى ليبرمان أن إسرائيل قدمت الكثير من البوادر الحسنة، ولم تتلق سوى الصفعات. وقال:" إن إسرائيل قامت بتجميد الاستيطان واعترفت بدولتين لشعبين وقللت من عدد الحواجز وسمحت لحركة فتح بعقد مؤتمرها في بيت لحم، وتعاونت مع توني بلير وتم رفع نسبة الانتعاش الاقتصادي في الضفة بنسبة 9%". وتابع ليبرمان مزاعمه:" إن السلطة الفلسطينية في المقابل أطلقت على عدد من الشوارع أسماء مثل يحيى عياش ودلال المغربي، وهناك محاولات للتحريض ضد إسرائيل في الساحة الدولية". واعتبر ليبرمان رفض مصر وسوريا المشاركة في مؤتمر الاتحاد المتوسطي، في حال مشاركة ليبرمان، مصدر فخر له. وبحسبه فإنه بذلك لا يسيء لعلاقات إسرائيل الخارجية، بادعاء أنه ليس على استعداد للتنازل عن مصالح إسرائيل. وقال "إنه على إسرائيل أن تتوقف عن الاعتذار وتقديم الشروحات والتنازلات"، معتبرا أنه بفضل ذلك دعمت الدول انضمام إسرائيل إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.