عمري 24 عاما، مطلقة، حاصلة على الشهادة الجامعية تخصص قانون، منذ أربعة أعوام وعن طريق الهاتف تعرفت على شاب، ومع الوقت توطدت العلاقة فيما بيننا ووصلنا إلى مرحلة لا نفارق بعضنا البعض هاتفيا وعن طريق الماسنجر، وبعد عامين من علاقتنا تقدم شاب آخر وخطبني من أهلي وبعد ستة أشهر عقد قراني، وخلال هذه الفترة لاحظت قسوة معاملته وطلبت منه أن نفترق لكنه وعدني أن يغير تصرفاته معي بعد الزواج ثم تزوجنا، لكنه استمر في سوء علاقته معي وشدة تصرفاته ولم أتحمل أكثر وخلعته في اليوم الخامس من زواجنا، فتصرفاته أصابتني بالمرض النفسي كاد أن يقضي على حياتي، وتكشفت أمامي حقائق تصرفات زوجي، تبين أنه كان يذهب للعلاج عند طبيب نفسي، لكن أهله لم يخبرونا عن هذا الأمر شيئا، ولم أعرف ذلك إلا بعد طلاقي منه، بعدها رجعت للشخص الذي أحببته واتفقنا على الزواج، وعرفني على أخته، بعدها أحضر أمه لزيارتنا على أساس أنني صديقة أخته وأعجبت بي أمه، وأوضحت إعجابها بي لابنها الذي طلب منها أن تخطبني له، وقبل مجيئهم إلينا اتصل بأخي، وأخبره أن أهله قادمون لخطبتي لكنهم في نفس الوقت لا يعرفون أنني مطلقة، فلو عرفوا بذلك لن يوافقوا، وقد يشكون أن بيني وبينه علاقة، وغضب أخي وهو يسمع منه هذا الكلام ورفض أن يدخلوا بيتنا مع أني حاولت إقناعه وأوضحت له أني أحبه وأريده زوجا لي، فضربني ومنعني من استخدام هاتف الجوال وجهاز الحاسب الآلي ومن خروج المنزل، مع أن الشاب طلب من أهله زيارتنا وعندما تهيأوا للمجيء أخبرهم أنني مطلقة وأن أخي يرفض استقبالهم، ورجعوا إلى بيتهم مصممين عدم عودتهم ثانية لزيارتنا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أعلنوا له أنهم سيغضبون عليه إن هو تزوجني، وتحطمت أحلامنا وانتهى مشروع زواجنا، لكننا لا زلنا نحب بعضنا البعض، ولا نستطيع أن نفترق، فماذا نفعل؟ وكيف لي أن أنساه، حالتي ساءت وهو يعاني نفس الشيء، مع أنه لم يعد بيننا أي اتصال؟ هل أتزوجه رغم أهلي أم أرضى بالأمر الواقع وأحاول نسيانه؟. فاتن جدة زواجك منه غصبا عن أهلك يعني قطيعة مع أهلك، ويعني عداء بين الأسرتين، كما أنني أشك أن هذا الشاب لديه الاستعداد للمغامرة بالتقدم لخطبتك دون رضا أهله، فالواضح أن يأسه يعني رفضا ضمنيا لاتخاذ قرار الزواج بعيدا عن أهله، والمشكلة الثانية أن أهلك لن يوافقوا حتى لو تقدم هو بدون أهله، والحل أحد أمرين إما أن يحاول مع أهله حتى يقنعهم بالتقدم لك مرة ثانية، وفي الوقت نفسه يحاول أن يلين التشدد الموجود عند أخيك، أو الابتعاد عن بعض لأن طول مدة التواصل يعني صعوبة نسيان كل منكما للآخر، ومع ذلك لدي شعور بأن هذا الشاب مع أنه يريد الارتباط بك، إلا أنه لا يريد أن يخسر أهله، فإن كنت تحبينه حاولي أن تبحثي عن سعادته وأحرصي على أن لا تكوني أنانية وأن تسعي بشكل جاد لتركه، إن لم ينجح في تذليل الصعوبة المتعلقة بأهله وبأهلك، يبقى أمر مهم يتعلق بتحديد وقت إن لم تنجحا في تذليل الصعوبات خلاله، فينبغي أن يذهب كل منكما في حاله، فالعمر يمضي ولن تكتب لكما السعادة وأنتما تعاندان أسرتيكما، ولو تزوجتما رغما عن الأهل وحصل أي خلاف بينكما، فسيحمل كل منكما الآخر المسؤولية، إضافة إلى أنك لو تزوجته رغما عن أهلك، وهذا شبه مستحيل فإنك ستتحملين أي أخطاء يرتكبها نحوك لأنك لن تستطيعي العودة لأهلك وقد يستغل هو ذلك فيزداد سوء في تعامله معك، وعليك أن تتأكدي من أن العلاقة قبل الزواج تختلف من وجوه كثيرة عن العلاقة بعد الزواج، ويبدو أنك لا تعرفين بالضبط حجم أهله في نفسه ودورهم في حياته، فلو تزوجك إرضاء لك وخسر أهله فسيحملك كل يوم عواقب هذه العزلة التي سيعيشها، أحذرك من اتخاذ قرار الزواج بدون رضا الأسرتين، لأن الواضح أن هذا الشاب لا يحتمل مثل هذه العلاقة السيئة لو حدث الزواج.