عمري 24 عاما، مطلقة، خريجة جامعية، تعرفت على شاب عن طريق الماسنجر منذ أربعة أعوام، ثم بعد عامين تركته؛ لأني خطبت وعقد قراني وتزوجت، لكن زواجي لم يستمر سوى أيام قليلة، مع أنه قريبي، وكان يعدني بأنه سيكون أفضل زوج، وكل تلك الوعود ذهبت مع الريح، عاملني باحتقار وانتقدني كثيرا وأهملني واكتشفت أنه كان يتعالج عند طبيب نفسي، لكن أهله لم يخبروني في ذلك، ولم أعرف بأمره إلا بعد زواج لم يدم أسبوعا واحدا، ورجعت للإنسان الذي كنت على علاقة به وكان شخصا رائعا جدا، وصادقا ويحبني كثيرا، وعرفني على أخته، وزارنا هو وأمه بعد أن اتفق مع أخته على أساس أنني صديقة لها، وأعجبت الأم بي، وطلب منها أن تخطبني وأقنع أهله لكنه لم يخبرهم أني مطلقة، لأنهم لو عرفوا فلن يوافقوا على خطبتنا وقد يشكون بوجود علاقة بيننا، وغضب أخي ورفض وحاولت إقناعه لكنه ضربني وحبسني في البيت، وأخبر الشاب أهله أنني مطلقة وحاول أن يقنعهم لكنهم رفضوا الحضور لزيارتنا مرة ثانية بعدما علموا برفض أخي، وخيروا ولدهم بين كسب رضاهم وبين غضبهم إذا تزوج بي، مع أننا نحب بعضنا ولا نستطيع الفراق، حالتنا ساءت، فماذا نفعل؟ حاليا ليس بيننا أي اتصال، وهو يائس ويرى أن الأبواب مغلقة، تقدم لي حاليا شخص آخر، أرى نفسي ميالة للموافقة خاصة وأنه موافق على السفر معي إلى الخارج للدراسة حتى أنسى آلامي، فهل تنصحني بالزواج منه؟ رازن جدة الواضح أن لعلاقتك بهذا الشاب التي دامت سنوات طويلة دورا في الطلاق الأول الذي تعرضت له، والواضح أن هذا الشاب، لا يملك القرار النهائي في زواجه منك، فهو حريص على رضا أهله ولا يمكنه أن يتخذ القرار الخاص بزواجه منك دون موافقة كاملة منهم، وليس في هذا عيب، فإن لم يكونوا راضين عن هذا الزواج رضا كاملا فستبدئين حياتك في أجواء مملوءة بعدم الرضا ومشحونة بالغضب، وعندها لن يروا منك إلا الأخطاء والمساوئ، وأنت بدورك لن تستطيعي الزواج منه وأهلك معارضين لهذا الزواج، وشعور اليأس الذي يبثه لك دليل واضح على أن إمكانية تحقيق الزواج أمر محفوف بالكثير من العقبات، وطالما أنه قد تقدم لك شاب به مواصفات جيدة وتناسبك ومستعد للسفر معك في حال حصولك على بعثة فلا تدعي هذه الفرصة تفوتك، وتذكري أن العاقل هو من يوظف الفرص ويغتنم الرياح إذا هبت في الاتجاه الذي يناسبه ويجعل سفينته تسير إلى هدفها ومبتغاها.