حذرت استشارية الأطفال والحساسية والمناعة في مستشفى الولادة والأطفال جدة الدكتورة نورة العوفي، من العوامل المسببة والمهيجة لمرض الربو الذي يؤثر على 300 مليون فرد في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أن انتشار الربو في تزايد مستمر خصوصا عند الأطفال. وأضافت «الربو عبارة عن اضطراب التهابي مزمن في الشعب الهوائية ويتميز بعرقلة تدفق الهواء، والذي قد يكون كليا أو جزئيا، والتهاب الشعب الهوائية هو نتيجة التفاعلات بين العوامل البيئية والوراثية التي تؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية، مما يحد من تدفق الهواء ويؤدي إلى تغييرات وظيفية وهيكلية في الشعب الهوائية في شكل ضيق في القصبات الهوائية، وتورم الأوعية المخاطية، وتكتل المخاط وبالتالي يودى إلى أعراض منها الصفير وضيق التنفس، وضيق الصدر، والسعال، وخصوصا في الليل أو بعد التمرين» . العوفي أكدت أن العلاج يكون بالتحكم ومنع الأعراض المزمنة والمزعجة، والحفاظ على طبيعية أو شبه طبيعية وظائف الرئة، والحفاظ على مستويات عادية من النشاط البدني (بما في ذلك ممارسة الرياضة)، ومنع تفاقم متكرر من الربو، وتقليل الحاجة إلى قسم الطوارئ، وتوفير العلاج الدوائي الأمثل مع أقل أو بدون آثار جانبية ضارة، وتلبية تطلعات الأسرة لرعاية مرض الربو، وللوصول للهدف في التحكم بمرض الربو يكمن في عناصر هامة هي التقييم والرصد المستمر للأعراض، بمعنى تقييم مستوى درجة السيطرة على الربو ومراقبة العلاج، وتقييم المخاطر وتركز على احتمال تفاقم أزمات الربو، والآثار السلبية الناجمة عن الأدوية، واحتمال التقدم من انخفاض وظائف الرئة، وقياس التنفس ووظائف الرئة، وضرورة التعليم والتعريف بمرض الربو، حيث أن تثقيف المرضى أو أهل الأطفال المرضى لا يزال مهما في جميع مجالات الطب ويتسم بأهمية خاصة في الربو ينبغي أن تركز على تعليم المرضى على أهمية الاعتراف بالمرض وعلى كيفية رقابة علامات التدهور التدريجي للمرض وعلى مراقبة البيئة لتفادي المهيجات واستراتيجيات الالتزام بتقنيات استنشاق الصحيحة واستخدام الأجهزة الأخرى، والسيطرة على العوامل البيئية والظروف المرضية حيث أن المهيجات تلعب دورا قويا في تفاقم الأعراض لذا فإن المرضى الذين يعانون من مرض الربو، من المهم أنه بمجرد أن يتم تحديد المهيج للحساسية يجب تجنبه قدر المستطاع، والعلاج بالأدوية الموسعة للشعب الهوائية أو الستيرويدات المستنشقة، وأدوية مضادة للخلايا مناعية.