يعتبر مرض الربو من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال، حيث يقدر معدل الإصابة به 300 مليون فرد في جميع أنحاء العالم، ويدخل المستشفى سنويا بسببه ما يقارب من 500,000 حالة، 35٪ منهم تقل أعمارهم عن 18 سنة، كما أنه يصيب من 10 - 12% من الأطفال بدون سبب معروف. الدكتورة نورة العوفي طبيب استشاري أطفال تخصص دقيق في أمراض الحساسية والمناعة من نيوكاسيل أبون تاين ببريطانيا واستشاري أمراض الحساسية والمناعة ورئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة بقسم الأطفال بمستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة، تعرف مرض الربو بأنه اضطراب التهابي مزمن في الشعب الهوائية يتميز بعرقلة تدفق الهواء، وقد يكون كليا أو جزئيا. وهذا الالتهاب هو نتيجة التفاعلات بين العوامل البيئية والوراثية، مما يعيق تدفق الهواء ويؤدي لتغييرات وظيفية وهيكلية في الشعب الهوائية على شكل ضيق في القصبات الهوائية، وتورم الأوعية المخاطية، وتكتل المخاط. ومن أعراض الربو الصفير وضيق التنفس، وضيق الصدر، والسعال، وخاصة في الليل أو بعد التمرين وإفراز البلغم مشيرة أن نمط الأعراض إما دائمة أو موسمية، أو كليهما وأما مستمرة أو متقطعة نهارا أو ليلا. وأشارت العوفي أن العوامل المسببة أو المهيجة في معظم حالات الربو لدى الأطفال هي التهابات الجهاز التنفسي مثل التهابات الفيروسية والالتهابات الفطرية والبكتيرية ومسببات الحساسية البيئية والتغيرات في الطقس والبيئة المنزلية كالعثة المنزلية والسجاد والحيوانات الأليفة، أما المهيجات الأخرى على سبيل المثال التعرض للدخان والمواد الكيميائية والأبخرة والغبار بالإضافة لعوامل أخرى تساهم في تفاقم الربو مثل العوامل النفسية والاضطرابات العاطفية والإجهاد والأدوية مثل الأسبرين أو تاريخ مرضى مزمن على سبيل المثال التهاب الأنف التحسسي، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب مزمن في الشعب الهوائية العليا والتاريخ العائلي للربو والحساسية والأكزيما. أما عن العلاج فقالت العوفي: إن هدفه التحكم في المرض ومنع الأعراض المزمنة، والحفاظ على طبيعية أو شبه طبيعية وظائف الرئة، والحفاظ على مستويات عادية من النشاط البدني، وتقليل الحاجة إلى قسم الطوارئ، وتوفير العلاج الدوائي الأمثل بأقل أو بدون آثار جانبية ضارة.