الدراما العربية ما زالت تدور حول نفسها، وتطورها بطيء، وتجربتي في الدراما خارجة عن المألوف، فأعمالي الأولى ما زالت في ذاكرة المشاهدين وهذا معيار النجاح. واعتبر سحب الممثلين والمخرجين السوريين إلى دول عربية أخرى، قتلا للدراما السورية وإضعافا لها، وان موجة المسلسلات التركية هي أيضا استمرار لمخطط إضعاف الدراما السورية. أما بالنسبة لتجربتي في مسلسل (الحور العين) وما تبعه من أعمال درامية حول الإرهاب ليست فاشلة، لكن كونها جديدة لم ترق للبعض، واعترف أن أعمالي الجديدة ليست نمطية أو تجارية، لكن الفضائيات عودت المشاهدين على أعمال تافهة وسخيفة، وأن أعمال الأجزاء في غالبها تافهة ومكررة وتنشر ثقافة التسطيح لدى المشاهد العربي. وكمخرجين نجد صعوبة في تقديم أعمال راقية بنقنيات عالية، في ظل فرض الأعمال السطحية على المشاهد، ورغم ذلك لست نادما على تقديم أي عمل، رغم أني أحاول في كل عمل جديد تقييم تجاربي في المسلسلات السابقة لتلافي بعض السلبيات، فأنا لست ممن يبحثون عن نجوم لأعمالهم، بقدر ما أصنع نجوما، ومسلسلاتي شاهد عيان على مقدار النجوم الذين أفرزهم للساحة الفنية، وباتوا ممثلين كبارا يشار لهم بالبنان. وبخصوص مسلسلي الجديد (ذاكرة الجسد) سيكون عملا مختلفا في رمضان، حيث سأقدمه برؤية إخراجية مختلفة وإن خوض غمار تجربة هذا العمل يعتبر مهمة ثقيلة وضعت على كاهلي حملا كبيرا، وقد قدمت بقلم كاتب بحجم أحلام مستغانمي وبوجود نجوم مثل جمال سليمان وأمل بوشوشا وتعرض على قناة مهمة مثل قناة أبوظبي فهو عمل سيكون مختلفا بكل المقاييس. نجدة أنزور