شكرت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي كل الذين عملوا جاهدين خلال أعوام على تحويل روايتها «ذاكرة الجسد إلى عمل تلفزيوني، وقالت: «أود أن أشكر أكثر من مخرج وممثل عملوا على هذا المشروع خلال الأعوام الستة الماضية ولم يحالفهم الحظ بتنفيذه وأشكر نور الشريف بشكل خاص لأنه وبأمانة كان أول من عرض علي فكرة تصوير العمل لكن لظروف كثيرة حالت دون ذلك». وعن مدى الضرر الذي سيلحق ب «ذاكرة الجسد» الرواية الناجحة في حال فشل المسلسل، أوضحت: «من الطبيعي أن يكون القارئ قد رسم صوراً خاصة به لأبطال العمل ومواقع أحداثه وبالتأكيد ظهور العمل بشكل تلفزيوني سيأتي مختلفاً عن كل تلك الصور وهو أمر مخيف نوعاً ما، لكن سعيدة ومتحمسة جداً لخوض هذه التجربة التي أتمنى أن تحقق النجاح الذي أتمناه». أما مخرج المسلسل نجدة أنزور فقد أبدى حماسة كبيرة للمشروع على رغم أنه لم يكن على علم بالخطوات طوال الأعوام الماضية ولكن قرار إخراجه للعمل جاء بعد طلب من قناة أبو ظبي، الأمر الذي عجل بموافقته عليه «بمجرد تواصل القائمين على المحطة معي أبديت موافقتي لعلمي بالقضية المهمة التي تطرحها الرواية، إضافة إلى القيمة الأدبية، وهو ما شكل لي دافعاً مهماً»، وأضاف: «عموماً أنا حريص على طرح ومناقشة كل القضايا العربية العميقة والمهمة وهو تماماً ما يقدمه مسلسل ذاكرة الجسد». وزاد: «ربما يكون العمل بعيداً عن البعض بحكم أنه سيقدم بشكل أكبر لطبقة نخبوية، لكني أرفض حصر الأعمال السورية بالحارة وبساطتها، فنحن كعرب وسوريين مطالبون بتقديم مثل هذه القضايا معالجتها وتوصيلها للمتابع بطريقة تتناسب وقيمتها». كما أكد أنزور بأن مستغانمي أوكلت له المهمة بشكل كامل ولم تضع أية شروط «كانت متجاوبة بشكل كبير الأمر الذي سيساعدني في تنفيذ مهمتي بالشكل الذي أتمناه». وحول مبررات غياب الأسماء المصرية عن العمل، يقول أنزور: «نحن نرحب بالتعاون مع كل الفنانين المصريين، والسوريين شاركوا المصريين في أكثر من عمل ونحن أيضاً نتمنى أن تكون مشاركتهم معنا أكبر ومتى تطلب الدور وجود ممثل مصري لن نتأخر أبداً». ومن المقرر عرض مسلسل «ذاكرة الجسد» في شهر رمضان المقبل، وهو مقتبس عن رواية أحلام مستغانمي التي حملت الاسم نفسه، ومر على طباعة أولى نسخها أكثر من 18 عاماً، وعملت كاتبة السيناريو ريم حنا طوال الأشهر الماضية على تجهيز نصها التلفزيوني والذي حرصت على طرحه باللغة العربية الفصحى رغبة في الحفاظ على القيمة الأدبية للعمل. ويلعب الممثل السوري جمال سليمان دور البطولة وتشاركه نجمة ستار أكاديمي آمال التي تخوض تجربتها التلفزيونية الأولى. ولم تخفِ أبو شوشة قلقها من المشاركة في عمل بهذا الحجم خصوصاً مع ما سيحظى به من متابعة إعلامية واسعة لكنها في الوقت نفسه أكدت قدرتها على تنفيذ الدور بالشكل المطلوب «الدور مناسب جداً لي كوني جزائرية الأصل والقضية الثورية التي يطرحها العمل هي جزء مما تربينا عليه، خصوصاً وأني من عائلة ثورية إذ شارك أجدادي في الثورة وما زالت قصصهم موجودة حتى اليوم واعتدنا على سماعها، وبالتأكيد تواجدي إلى جوار أسماء مهمة في الدراما العربية مثل نجدة انزور وجمال سليمان سيكون له دور كبير في دعمي وتسهيل مهمتي».