• إن حققت النصر فليس مطلوبا منك أن تبرر ذلك، و إن هزمت فمن الأفضل أن لا تكون موجودا لتبرر ذلك. • قال ذلك زعيم مات بين النصر و الهزيمة ولم يبرر ذلك. • فمن أين أبدأ حكاية الأهلي أسأل و أنا ممتلئ حزنا ليس على الثلاثة و لا على الحكم الكرواتي، ولكن على جمهور يموت على طريقة الأشجار واقفا. • ماذنبهم وهم يتساقطون في منظر قدمته صور الناشرين أعني صور المصورين، فبكيت حبهم ووفاءهم و عشقهم، ولم أبك لا على الأهلي و لا على جيل نحره بسكين حادة. • أي حزن هذا الذي قدمته الصور و أي حب هذا فليخسر الأهلي و يبقى هؤلاء الفتيان الذين قدموا أنفسهم قربانا لجيل الخيبات و الانكسارات و إن زدت سأقول أعنف. • لا يهمني أن يسجل سعد الحارثي ثلاثة أو عشرة في مرمى الأهلين بقدر ما يهمني أن يبقى هؤلاء الشباب الذين كادت تقتلهم الهزيمة فهم أهم عندي من كل من لعبوا باسم الأهلي ليلة الفضيحة. • أما نشرتي النقدية عن الأهلي فقلتها قبل أيام تحت عنوان الأهلي يغرق و لا يمكن أن أكرر ما أوردته حينها، بل أعتبرها وثيقة للتاريخ و عندما يشهد معك التاريخ فلا عليك، نعم لا عليك و إن حاصرتك الا حتجاجات . • المشكلة أنني لم آبه أمام توالي الأهداف في مرمى الأهلي بمنظر لاعب يطيح و آخر يترنح لأنني أعرف أنه زمن النطيحة و المتردية. •بل، أخذني المنظر إلى التعاطف مع الجمهور الأهلاوي الذي يموت على طريقة الأسود في الغابات جوعا. • جمهور لم تزده الهزات و الهزائم و العثرات إلا تمسكا بالأهلي حضورا و دعما . • فمن يثمن لهؤلاء العشاق عشقهم ؟؟ سؤال أطرحه مع إدراكي التام أن هؤلاء لا يريدون إلا نصر الأهلي. • لا يبحثون عن مكبرات صوت و لا كاميرات تقدمهم ولا مخرجين يبرزون صورهم كما هو حال جماهير المكبرات و الأغاني . • أجد نفسي اليوم منحازا لجماهير الأهلي أكثر من انحيازي للنادي أو للإدراة أو للاعبين أو لأعضاء الشرف. • فهذا الجمهور المحارب حتى في عشقه كان هناك إنصاف لمنحه جائزة الأفضلية المطلقة. • أمام النصر و أمام الجزيرة الإماراتي و أمام الإيراني وأمام الهلال و أمام ... و أمام كان العلامة الفارقة في مدرجات معنية بنحن نحب و نعشق و نشجع . • حرام .. حرام .. حرام أن يتم قتل هذا الجمهور بنيران صديقة. • المشهد الذي رأيته إبان المباراة كان مؤثرا .. و متعبا ... فهل حرك هذا المنظر المؤلم القلوب و لم أقل الأقدام. • أسماء في عمر الزهور دخلت حالات إغماء لا أدري إلى أين قادتهم و السبب جيل لا يقدر محبيه. • حتى لو فاز الأهلي على النصر بأربعة في مباراة الرد و حقق كأس آسيا لا يمكن أن يسقط من ذاكرتي ذلك المشهد الذي مازال معي إلى أن أطمئن على سلامة أولئك العشاق. • والاطمئنان لا يعني التسليم بأنها أزمة و عدت. فهؤلاء هم ثروة الأهلي في رأيي و رأي من يعرف حب الأهلي . • فثمة فرق بين أن تحترف و بين أن تحترق ففي الملعب احتراف و المدرج احتراق . [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 221 مسافة ثم الرسالة