تحفز ردود الفعل المتشابكة على مقالي الثلاثاء الماضي «الهيئة والطابور الميداني الخفي.!» على إعادة تأكيد أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس حكرا على أحد، وصلتني رسائل غالبيتها تؤيد مقالي وبعضها عاطفي يكن عشقا أعمى للأخطاء ويتوقع أنه يحمي أخطاء الميدانيين على حساب المواطن المعتدى عليه، على أساس أنه يحبهم ويكره الرذيلة بما أنهم يتصدون لها (أتحدث بصورة عامة وعن كل دفاع ورد عندما انتقدت التجاوزات وليس عن آخر حادثة لموظفي الهيئة) الواقع أن أي موظف في الدولة يؤدي دورا وعندما يتجاوز الحدود سيقال له توقف.! بعض رسائل sms تعدى حدود اللياقة وصولا إلى القذف والمرسل متخصص عندما يكون المقال يتناول نقدا بناء للميدانيين من موظفي الهيئة فرد فعله قذف من يختلف معه \معها.! وبعض القراء الكرام لا يعرفون كيف يدافعون ويشعرون بالإفحام فتأتي هذه الكليشة المجانية بتكرار جملة «لماذا تكتبون عن الهيئة فقط» الواقع هم غير متابعين لما يكتب في حالة من الأنانية وعدم التفكير في عشرات قضايا الشأن العام التي نتناولها، ولا يتفاعلون معها فيما ترى العين المجردة أن الكاتب يتناول أسبوعيا سبع جهات حكومية ربما تكون الصحة والشؤون الاجتماعية والتربية لها نصيب الأسد من النقد والتصويب الصحافي. المفارقة هي أن أخبار الهيئة وأنشطتها ..إلخ، تغطي صحافيا مثل كل الجهات الحكومية وعندما يتم تصويب أخطاء أفراد يسيئون للرئاسة ولكل رجل صالح يعمل فيها نجد من يرفض النقد.! بدأت أشك أن المدافعين بصورة عمياء مؤيدون للعنف تعجبهم فكرة إهانة الناس على رؤوس الأشهاد، ولو تعرضوا للإهانة أو التعدي عليهم من موظف الهيئة لما تسامحوا لحظة في حقهم برد الاعتبار.! التعامل الخلوق المتحضر ليس منة من موظفي الدولة بكافة وزاراتها ومرافقها، تجب معاملة المواطن بأدب وبصورة لا تخالف القانون حتى لو كان خصمه موظف حسبة، سنستمر في المطالبة بالارتقاء بالاتصال الجماهيري في الجهات الحكومية. أقترح استحداث جائزة لأفضل أداء ميداني بحيث يتاح التصويت للأهالي في الأحياء للعامل الميداني الخلوق المميز من موظفي الهيئة لتشجيعهم على فهم ماذا يجذب الناس إليهم ولترسيخ السماحة ورسالة الأخلاق الحميدة بما أن كل حي يوجد فيه مركز هيئة، ثم يكرم الفائز في حفل سنوي لينهض المجتمع بدوره الرقابي المهم جدا والخطير على الأداء الميداني لرجال الهيئة ونحصل على تحفيز وروح تنافسية بين الكوادر في الميدان لتغيير بعض الأساليب الميدانية التي تتسم بالعنف والغلظة مع المواطن ولدعم مساعي الرئاسة التطويرية للارتقاء بكوادرها. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة