خلال شهر توالت حوادث هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تصعيد واضح، وهو التصعيد الذي يخشى منه. لم يعد أمر الهيئة مقتصرا على الشجارات أو الشكوى ضد بعض رجالها لاستخدامهم التعنيف أو القسوة كما جاء خطاب الرئيس العام للهيئات الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين ناهيا عن اتباع هذا الأسلوب مع أي مخطىء والتوصية على المعاملة بالرفق في كل الحالات، وهذا التوجيه هو استشعار حقيقي لما يحدث في الشارع من قبل بعض الميدانيين. فبعض الأخطاء الميدانية استمرت لوقت طويل لا يقبل فيها مراجعة أو شكوى وبعضها وصل إلى الموت إما ضربا كما حدث مع الخريصي أو انقلابا بسبب المطاردات وانتهت مثل هذه القضايا إما بالتبرئة أو الإدانة وفق نتائج المحاكمات التي حدثت.. ولأن الحوادث الميدانية كثيرة بسبب قصور وعي بعض الميدانيين أو قسوتهم وتباين العقوبة المطبقة على المخطىء منهم يضاف إلى ذلك ترهل الهيكل الإداري والتنظيمي لجهاز الهيئة أدى هذا إلى كثرة الأخطاء الميدانية.. ولو قارنا هذا الجهاز الحكومي بجهاز مماثل وهو الشرطة فلن نجد في الجهاز الأخير كل تلك الأخطاء التي تحدث من رجال الهيئة بسبب اتساع تأويل نظام الهيئة من قبل بعض منفذيه.. وكما حدث فعل إجرامي من الجهة الأخرى كان ضحيته أحد أفراد الهيئة والذي مات خلال الأسابيع الماضية (رحمه الله) وآخر ضحايا الهيئة فرد يرقد في المستشفى بعد إحراقه بزجاجة حارقة.. وهاتان حادثتان تشيران إلى خطورة ذلك التصعيد. أي أن المحيط الذي تعمل فيه الهيئة أصبح محتدا في سلوكه، أيضا مما يجعل الفعل وردة الفعل خطرين مالم تنزع وسائل التعنيف والرفق بالمخطئين وكذلك تقليل نسبة سوء الظن بتعرض هواتف الشباب أو الشابات إلى التفتيش من غير تهمة، وهو الأمر الذي صدر فيه منع ولازال بعض رجال الهيئة يصر على تفتيش جوالات المواطنين لمجرد الاشتباه ولعدم وجود تهمة أصلا كما حدث مع سيدة الطائف التي طالبها أحد أفراد الهيئة بتفتيش جوالها وعندما رفضت تعرضت للضرب. وهذا الأمر مناط بالرئيس العام للهيئة الذي تم تعيينه خصيصا لخلق التوازن بين أفراد المجتمع ودور الهيئة إلا أن الحوادث المتتالية والمتتابعة تنبىء أن الميزان ارتج كثيرا ودخل إلى إسالة الدماء. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة