لو كنت مكان الصحافيين الذين دعوا إلى المؤتمر الصحافي الذي أقامه وزيرا الاتصالات والشؤون الاجتماعية لتغطية توقيع الالتحاق ببرنامج «يسر» للتعاملات الإلكترونية الحكومية لامتنعت عن نشر أي أخبار أو صور تتعلق بالمناسبة احتجاجا على رفض الوزيرين الإجابة على أسئلة الصحافيين!! فالصحافي عندما يقتطع من وقته وجهده ليلبي دعوة إلى مؤتمر صحافي فإنه يمتلك تلقائيا حق توجيه الأسئلة والحصول على إجاباتها، أما إذا كان حضوره لمجرد التقاط الصور واستلام البيانات الإعلامية فإن الفاكسات والإيميلات تقوم بهذه المهمة اليوم ويمكنها أن توفر عليه عناء الطريق وتوفر على أصحاب المعالي والسعادة حرج التهرب من الأسئلة!! وفي مؤتمر وزيري الاتصالات والشؤون الاجتماعية لم يكن الأمر يتعلق بمشروع نووي بالغ السرية أو بمسألة تتعلق بأمن العالم وإنما بموضوع عادي لم يكن يستحق حتى أن يعقد له مؤتمر صحافي أو تستهلك فيه بطاريات الفلاشات!! بعض المسؤولين للأسف لا يفهم دور الإعلام أو يتعمد تحجيم هذا الدور في حدود استفادته من أضوائه فيقترب منه عندما تكون أضواؤه دافئة ويبتعد عنه عندما تكون حارقة، وأحيانا تسحره الأضواء فلا يعرف متى يبتعد فتحرقه هذه الأضواء، هناك مسؤولون يحملون الصحافة مسؤولية صورهم السلبية وزلات ألسنهم التي تنعكس على صفحاتها ولو أدركوا لعلموا أن ما تنشره الصحافة ليس إلا حصاد أعمالهم وأقوالهم!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة