نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يتشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بغسل الكعبة المشرفة اليوم. وبقطعة قماش مبللة بمخلوط مائي متكون من زمزم والورد أعدته الرئاسة العامة لشؤون الحرمين يدلك الأمير خالد الفيصل جدران الكعبة المشرفة، وبمشاركة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وعدد من العلماء والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى المملكة وسدنة بيت الله الحرام وجمعا من المواطنين. ويشارك في غسل الكعبة سدنة بيت الله الحرام، حيث تعتبر السدانة من المهن الباقية منذ العصور الماضية وحتى اليوم وتتوارثها الأجيال من أسرة آل الشيبي. ويصف ل«عكاظ» الشيخ عبدالعزيز الشيبي «كبير السدنة» الكعبة من الداخل بقوله: يوجد صندوق في وسط الكعبة فيه دهن العود والورد وأقمشة غسيل الكعبة، كما يوجد بعض الفوانيس والقناديل الأثرية من عصور مختلفة معلقة في سقفها، ويوجد باب في الداخل يدعى باب التوبة يؤدي إلى سلم حلزوني للصعود إلى سطح الكعبة، كما توجد ثلاثة أعمدة خشبية داخل الكعبة يرتكز عليها سقف الكعبة الأول (الصندلة). وأرضية الكعبة مبلطة بالرخام وكذلك الحائط إلى ارتفاع نحو مترين والجزء الباقي مغطى بستارة خضراء. وتوجد بعض الألواح الرخامية؛ منها لوحة ملصقة في الجدار الشرقي، ولوحة في الجهة الشمالية ملصقة على جدار الكعبة الصاعد إلى سطحها، ولوحة أخرى ملصقة في الجهة الغربية من باب الكعبة. واستبعد وجود ما يسمى المعلقات السبع. وأوضح الشيخ عبدالعزيز الشيبي أن الاهتمام بالكعبة المشرفة في غسلها أو تصنيع كسوتها منذ عهد الملك عبدالعزيز، حيث أنشا أول مصنع للكسوة في مكةالمكرمة، وكذلك أبناؤه من بعده.