الكعبة هي بيت الله الحرام وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بناها بأمر من الله تعالى نبيه إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام ليسكن مكة هو وأهله في وادي غير ذي زرع، لتكون منارا للتوحيد ورمزا للعبادة ومهبطا للوحي وحفظها من عبث العابثين على مر العصور، كما جعل لبيته سدنة وهم بنو شيبة الذين أنزل الله فيهم قرانا يتلى أبد الدهر بأن منحهم شرف خدمة الكعبة وحمل مفاتيحها منذ 14 قرنا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، التقت «عكاظ» مع أول الطبقة الخامسة وكبير سدنة البيت الحرام الشيخ عبدالقادر بن طه بن عبد الله الشيبي الذي أوضح أعمال سدانة البيت الحرام التي تخص الكعبة المشرفة من فتحها وغلقها وكسوتها وتطييبها بالعطر ودهن العود وكل ما يتعلق بشؤونها من ترميم وغسل وتنظيم الدخول إليها. قصة السدانة وعن قصة سدانة البيت الحرام يقول الشيخ عبد القادر الشيبي تعود إلى زمن قصي بن كلاب الجد الخامس للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان هو حاكم مكة وكان ابنه الأكبر عبد الدار فقيرا وكان والده يعطف عليه كثيرا فاختصه بسدانة البيت، وبعد وفاته آلت السدانة إلى ابنه عثمان ثم إلى عبد العزى بن عثمان ثم إلى أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى، وعندما تم فتح مكة في 20 رمضان عام 8 للهجرة النبوية الشريفة أخذ النبي عليه الصلاة والسلام مفتاح الكعبة من عثمان بن طلحة وفتح الكعبة وكسر ما فيها من أصنام وغسلها وصلى فيها ونزلت الآية الكريمة (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن طلحة فدفع إليه المفتاح هو وابن عمه شيبة وقال لهما (خذوها يا بني طلحة بأمانة الله سبحانه واعملوا فيها بالمعروف «وفي رواية وكلوا منها بالمعروف» خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم) وهكذا أصبحت السدانة لبنى طلحة وشيبة حتى قيام الساعة، ومنذ ذلك الوقت ونحن أبناء بني شيبة نحمل مفتاح الكعبة كابرا عن كابر. انتقال السدانة وعن شروط انتقال السدانة من شخص إلى آخر يقول كبير السدنة تنتقل السدانة بشكل تلقائي إلى الأكبر سنا في العائلة وليست بالوراثة، فمن الممكن أن يذهب المفتاح إلى ابن العم وهكذا، فالسن هو الذي يحدد وحيث إني أكبر العائلة سنا بعد عمي الشيخ عبدالعزيز يرحمه الله توليت حمل المفتاح من بعده. وعن مكانة بني شيبة يذكر في الأثر أن عثمان بن طلحة منع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من دخول الكعبة حيث كانت تريد أن تدخل ليلا، وذهب عثمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له يا رسول الله إن الكعبة لم تفتح ليلا لا في الجاهلية ولا في الإسلام ولكن إذا أمرتنى بفتحها، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة (عليك بالحجر فإنه من الكعبة، وفي رواية أخرى قال لها صلي في هذا الحطيم فإنما هو قطعة من البيت). ويقول السادن: هذه الرواية تؤكد أن كبير السدنة وحامل المفتاح هو المسؤول وحده عن كل شؤون الكعبة، وهذا شرف لا يضاهيه شرف ولا يستطيع أحد نزعه منا، لأنه بأمر إلهي وبوصية نبي هذه الأمة. وسئل الحجاج بن يوسف الثقفي لماذا لا تأخذ مفتاح الكعبة من بني شيبة حيث وقفوا أثناء الحرب مع عبد الله بن الزبير فقال أكون ظالما في الدنيا ولكن لا أكون ظالما بنص الرسول. غسل الكعبة وعن موعد غسل الكعبة يقول كبير السدنة: تغسل الكعبة مرتين سنويا إحداهما في 15 محرم والثانية في غرة شعبان من كل عام، وتغسل بماء زمزم وماء الورد الطائفي والعطور ودهن العود الكمبودي، ويحضر السادن للغسل قبل موعده بأسبوعين تقريبا، حيث يقوم بتجهيز المواد الخاصة بغسل الكعبة وعند مناسبة الغسل يحضر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أو ينوب عنه أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ويحضر كذلك كبار ضيوف الدولة. الكعبة من الداخل وعن وصفه للكعبة من الداخل يقول كبير السدنة إن أرض الكعبة من الرخام الأبيض وكذلك النصف السفلي من جدرانها حتى ارتفاع مترين، وبعد ذلك توجد كسوه داخلية للكعبة لونها أخضر وفيها ثلاثة أعمدة في وسطها حمراء اللون بطول تسعة أمتار، فيها حلي من الذهب وفيها باب التوبة الذي يقع على يمين الداخل للكعبة وهو مصنوع من الذهب والذي يصعد من خلاله إلى السطح عن طريق درج مصنوع من الكريستال والألمنيوم، وفيها بلاطة غامقة اللون تحدد موضع سجود النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها قناديل معلقة مصنوعة من النحاس والفضة والزجاج المنقوش بآيات قرآنية تعود للعهد العثماني، كما توجد فيها بلاطات من الرخام تم تجميعها من كل عهد من العهود ممن قاموا بتوسعة الحرم المكي الشريف. تاريخ الكسوة ويستطرد بذاكرته قديما حول تاريخ كسوة الكعبة قائلا كانت كسوة الكعبة في الماضي تأتي من مصر من طريق المحمل، وبعد توحيد البلاد على يد الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله اقترح عليه عبد الرحمن الأنصاري تأسيس مصنع للكسوة في مكةالمكرمة ووافق الملك حينها وأمر ببنائه وكان ذلك عام 1346ه في أم الجود ومنذ ذلك الحين والكسوة تصنع هناك، وهي عبارة عن حرير طبيعي يصبغ باللون الأسود الذي تتلاحم مع خيوط من الفضة المطلية بالذهب تبلغ كلفته أكثر من 20 مليون ريال وتعلق عليها في التاسع من ذي الحجة من كل عام. المخصصات المالية وعن المخصصات المالية للسادن، ذكر لنا الشيخ عبدالقادر الشيبي حديث النبي صلى الله عليه وسلم (وكلوا منها بالمعروف) وبأنه كان في السابق تفتح الكعبة بشكل شبه يومي وكان الزائرون من الحجاج وغير الحجاج يقدمون بعض العطايا والهدايا لسادن البيت، حيث لم يكن لأكثر السدنة قديما عمل غير السدانة يعيشون منه، أما في السنوات القريبة السابقة فكان هناك مخصص شهري يصرف للسادن بالإضافة إلى مخصص مالي يصرف له عند كل مناسبة غسل للكعبة، أما اليوم فليس هناك أي من تلك المخصصات، إلى جانب أن كسوة الكعبة القديمة كانت تعود إلينا سنويا وفي عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله أصبحت الكسوة السنوية تعود للدولة، حيث تم تخصيص تعويض مادي وصل إلى مليون ريال في بداية عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ويتم توزيعه الآن بشكل سنوي لأكثر من 450 شخصا من العائلة، كما أن هذه المخصصات لا تشمل من أعمارهم دون 24 عاما. المرأة والصلاة داخل الكعبة أما عن زيارة المرأة للكعبة والصلاة داخلها فيقول كبير السدنة: كانت المرأة تدخل الكعبة وتصلي قديما فلا يوجد أي مانع شرعي لا في القرآن أو السنة من الصلاة داخل الكعبة وكن في القديم يصلين دون حرج ونحن نأمل اليوم بالسماح بفتح الكعبة مرة في الشهر من أجل عامة الناس وخاصة في الأوقات التي تتدنى فيها نسب القادمين من ضيوف الرحمن. بيت المفتاح يقول كبير بني شيبة: كان للسادن قديما مكان بالقرب من الحرم يمكث فيه وقت غسل الكعبة وكان مقره على جبل الصفا ويطلق عليه (بيت المفتاح) والذي بناه أحد الخلفاء العثمانيين وتم هدمه مع مشروع توسعة الحرم المكي الشريف واستبدل بآخر في حي العزيزية ويعتبر بعيدا جدا عن الحرم، وفي هذا العام وقت غسل الكعبة قمت باستئجار غرفة في فندق بجانب الحرم من أجل أن أكون قريبا للإشراف على تجهيزات غسل الكعبة، وآمل أن يكون هناك مقر للسادن بجوار الحرم كما كان لنا في السابق حتى يتسنى لنا القرب من الكعبة المشرفة فنحن جبلنا على مجاورتها وعدم البعد عنها. تاريخ بناء الكعبة ويذكر الشيخ عبد القادر الشيبي أن الروايات التاريخية تفيد أن الكعبة المشرفة بنيت 12 مرة عبر التاريخ، بداية بنتها الملائكة، ثم آدم، وشيت ابن آدم، وإبراهيم، وإسماعيل، والعمالقة، وجرهم وقصي بن كلاب، وقريش، وعبد الله بن الزبير في عام 65ه، والحجاج بن يوسف في عام 74ه، والسلطان مراد الرابع في 1040ه، وعملت آخر إصلاحات فيها في عهد الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله في عام 1417ه. بناء قريش قامت قريش ببناء الكعبة سنة 18 قبل الهجرة واتفقوا ألا يدخلوا في بنائها إلا طيبا فقصرت بهم النفقة فأخرجوا من جهة الحجر 3م ومن مميزات بنائهم أنهم رفعوا الباب من مستوى المطاف ليدخل الكعبة من أرادوه وسدوا الباب الخلفي المقابل لهذا الباب، وسقفوا الكعبة وجعلوا لها ميزابا يسكب في حجر إسماعيل ورفعوا بناء الكعبة 8.64 متر، بعد أن كان 4.32 متر وأكبر ميزة لهذا البناء مشاركة النبي محمد في البناء بنقل الحجارة ووضع الحجر الأسود بعدما اختلفت القبائل حول من سيكون له شرف إعادة الحجر الأسود لمكانه، فاتفقوا على أن من سيدخل عليهم يحكمونه في ما بينهم فكان أول من دخل هو النبي محمد الذي حل المشكلة بطريقة ذكية، وهي أن يمسك شيخ كل قبيلة طرفا من قطعة قماش ويضعوا في وسطها الحجر الأسود ثم قاموا برفعها إلى موضع الحجر الأسود وتقدم النبي محمد ووضع الحجر الأسود بيديه في مكانه فحل بذلك المشكلة التي كادت تسبب حروبا بين قبائل العرب. بناء عبد الله بن الزبير في عهد عبد الله بن الزبير تعرضت الكعبة للتصدع أثناء حصار جيوش الأمويين له في الكعبة، فقرر عبد الله إعادة بنائها ولما كان قد سمع من خالته عائشة أم المؤمنين حديثا يقول فيه النبي محمد إن قريشا نقصوا من بناء الكعبة لأن أموالهم قصرت بهم وأنه لولا حداثة قريش بالإسلام لأعاد بنائها وجعل لها بابين ليدخل الناس من أحدهما ويخرجوا من الآخر. فأعاد عبد الله بناء الكعبة على هذا النحو وزاد في بنائها لتكون على قواعد البناء القديم في عهد إبراهيم وجعل لها بابين على مستوى الأرض. بناء الحجاج بن يوسف في 73ه، قرر عبد الملك بن مروان التخلص من عدوه ومنافسه عبد الله بن الزبير إلى الأبد، فجهز جيشا ضخما لمنازلة ابن الزبير في مكة، وأمر عليه الحجاج بن يوسف، فخرج بجيشه إلى الطائف، وانتظر الخليفة ليزوده بمزيد من الجيوش، فتوالت الجيوش إليه حتى تقوى تماما، فسار إلى مكة وحاصر ابن الزبير فيها، ونصب المنجنيقات على جبل أبي قبيس وعلى قعيقعان ونواحي مكة كلها، ودامت الحرب أشهرا وتأثرت جدران الكعبة حين سقطت عليها الحجارة المقذوفة من المنجنيق، وتزعزع البناء. وبعد مقتل عبد الله بن الزبير واستيلاء الأمويين على مكة أمر عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف أن يعيد بناء الكعبة إلى ما كان عليه في عهد قريش وذلك لعدم علمه بحديث عائشة رضي الله عنها، وأورد الخبر مسلم في صحيحه. بناء السلطان مراد العثماني وهو البناء الأخير والحالي للكعبة وتم في عهد السلطان العثماني مراد الرابع في سنة 1040ه،1630م، وذلك بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها مكةالمكرمة يوم الأربعاء الموافق 19 شعبان سنة 1039ه، أبريل 1630م، وتحول هذا المطر إلى سيل عظيم، دخل المسجد الحرام والكعبة، وبلغ منتصفها من الداخل وحمل جميع ما في المسجد من خزائن الكتب والقناديل والبسط وغيرها، وخرب الدور واستخرج الأثاث منها ومات بسببه خلق كثير، وسقط جدارها الشامي وجزء من الجدارين الشرقي والغربي وسقطت درجة السطح، لذلك أمر السلطان مراد بسرعة عمارتها، بدأ العمل في عمارتها يوم الأحد 23 جمادى الآخرة سنة 1040ه،1630م وتم الانتهاء من البناء في غرة شهر رمضان من السنة نفسها وهو البناء الحالي الماثل أمامنا وكل ما حدث بعد ذلك كان عبارة عن ترميمات وإصلاح فقط. الحجر الأسود ويوجد في الجنوب الشرقي من الكعبة وهو يتكون من ثمانية أجزاء صغيرة، حيث كسر عند سرقة القرامطة له في عام 317ه وبقى عندهم 22 سنة وتم استرداده منهم في عام 339ه وجعل في وسط جبس مطلي باللون الأسود ويحيط به إطار من الفضة وكان أول من وضع إطار الفضة الصحابي عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وأما عن الإطار الحالي فهو يعود لعام 1375ه وقد تم ترميمه آخر مرة في عام 1422ه ويسن لمن يطوف أن يستلم الحجر بيده أو أن يقبله أو يشير إليه بيده، حيث إنه هو بداية الطواف، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن الحجر الأسود نزل من الجنة أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني أدم). مقام إبراهيم وهو الحجر الذي قام عليه إبراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة وكان ابنه إسماعيل يناوله الحجارة وكانت معجزة الله سبحانه وتعالى لإبراهيم أن صار الحجر تحت قدميه رطبا فغاصت فيه قدماه وبقى أثر قدميه ظاهراً فيه، قال الله تعالى فيه (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) وقال عنه صلى الله عليه وسلم (إن الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ولولا أن طمس الله نورهما لأضاءا ما بين المشرق والمغرب)، ونقوم بغسله سنويا من الداخل. باب الكعبة يرتفع باب الكعبة المشرفة عن أرض المطاف 2.5م وارتفاع الباب 3.06م وعرضه 1.68م والباب الموجود اليوم هدية من الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله، وتم صنعه من الذهب الخالص حيث يقدر ما فيه من الذهب ب280ك عيار 99.99 بتكلفة إجمالية 13.420.000 ريال عدا كمية الذهب، وصنعه أحمد إبراهيم بدر، وتم تركيبه في 22 ذي القعدة 1399ه، وأما مفتاحه فهو من الحديد بطول 35سم، أما عن قفل الباب فهو من الحديد أيضا وبطول 38سم، وفيه ستة أضلاع ومحيط أضلاعه 18سم، وعلى كل ضلع من أضلاعه قطعة رقيقة من النحاس طولها 8 سم وعرضها 2 سم. حجر إسماعيل وهو جزء من الكعبة لا تجوز صلاة الفرائض فيه، ولم يكن موجودا حين بني سيدنا إبراهيم عليه السلام حيث كان من بناء الكعبة وعندما أعادت قريش بناء الكعبة وكانوا قد عزموا إعادة بنائها بمال حلال، فلم يكف لبنائها فصغروا بناءها ووضعوا حجر إسماعيل على حدود البناء القديم، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة (لولا أن قومك حديثو عهد بشرك، لهدمت الكعبة فالزقتها بالأرض ولجعلت لها بابا شرقيا وبابا غربيا، وزدت فيه ستة أذرع من الحجر، فإن قريشا نقصتها حين بنت الكعبة). الملتزم وهو المنطقة التي ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة ومقداره نحو مترين، وهو موضع إجابة الدعاء مع إلصاق الخد والصدر والذراع والكتف، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم (الملتزم موضع مستجاب فيه الدعاء، وما دعا عبد الله فيه إلا استجاب له) وعن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم استقبل الحجر ووضع شفتيه عليه ويبكي طويلا ثم التفت فإذا عمر بن الخطاب يبكي فقال: (يا عمر هنا تسكب العبرات). الميزاب وهو الجزء المثبت على سطح الكعبة من الجهة الشمالية والممتد نحو حجر إسماعيل عليه السلام والمصرف للمياه المجمعة على سطح الكعبة المشرفة عند غسل السطح أو سقوط الأمطار. وأول من وضع ميزابا للكعبة المشرفة هم قريش حين بنتها سنة 35 من ولادة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانت قبل ذلك بلا سقف. والميزاب الموجود حاليا هو الميزاب الذي عمله السلطان عبد المجيد خان بن السلطان محمود خان في القسطنطينية ثم جيء به وركب سنة 1276ه وهو مصفح بالذهب، وقد أدخلت عليه ترميمات جزئية في المسامير العلوية المانعة لوقوف الحمام وذلك في عهد الملك سعود يرحمه الله عند ترميم سقف الكعبة المشرفة.