يستعد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اليوم، لإقفال تعاملاته السنوية لعام 2009م. واستطاع المؤشر أن يحقق مكاسب من بداية العام حتى نهاية تعاملات أمس، تقدر بنحو 1318.79 نقطة أو ما يعادل 27.26 في المائة، مقارنة بالمستويات التي كان عليها مع بداية العام نفسه، والمحددة عند 4803 نقاط، ما يعني أن هناك إعداد تقارير وتقييما سنويا لأعمال صناديق البنوك الاستثمارية، التي يتطلع عملاؤها إلى نمو واستمرار في المحافظة على الأقل المكاسب التي تحققت خلال عام 2008م، إضافة إلى أن المؤشر العام والسوق ككل يعانيان من ضعف المحفزات، فلذلك تأتي أكثر الأدوات استخداما في مثل هذه الظروف، وهي أدوات التحليل المالي وبالذات أرباح الشركات خاصة في قطاع البنوك والبتر وكيماويات. وتعتبر تعاملات اليوم استثنائية، حيث يفضل كثير من المتعاملين توفير جزء من السيولة؛ تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته أمس، على تراجع بمقدار 55.97 نقطة، أو ما يعادل 0.91 في المائة ليقف على خط 6121 نقطة، وجاء الإغلاق في المنطقة السلبية نوعا ما، خاصة للمتداولين الذي دخلوا فوق مستويات 6280 نقطة، وبغض النظر عن الارتدادات المتوقعة اليوم، التي تعتبر فرصة لتخفيف وترتيب المحفظة من جديد، فإن السوق تحتاج إلى سرعة في التعامل معها، وقد قارب حجم السيولة اليومية 2.6 مليار ريال، في حين تجاوزت كمية الأسهم المنفذة 108 ملايين سهم، جاءت موزعة على 72 ألف صفقة يومية، ارتفعت أسعار أسهم 20 شركة بقيادة سهم (فيبكو) الذي أغلق على سعر 44 ريالا بتحقيق مكسب يقدر بنحو 2.30 ريال، وتراجعت أسعار أسهم 106 شركات، في مقدمتها سهم أنعام، وكان آخر سعر بلغ 60.75 ريال، متراجعا بنسبة 6.54 في المائة، وقد تراجعت جميع مؤشرات القطاعات ودون استثناء. وكانت السوق افتتحت جلستها اليومية على هبوط متواصل تجاوز 95 نقطة، حيث تراجع إلى مستوى 6093 نقطة، كاسرا بذلك نقاط دعم جيدة، ومن أهمها المنطقة الممتدة بين 6166 إلى 6140 نقطة، مقتربا من خط الدعم الثاني. والواقع في المنطقة الممتدة ما بين خط 6074 إلى 6025 نقطة، التي يعني كسرها، أن السوق سوف تدخل معمعة جديدة، حيث تم أمس استخدام خاصية وقف الخسارة من قبل المتداولين لكثير من الأسهم، في حين ما زال البعض ينتظر موقف سهم سابك على سعر 81.75 ريال، الذي يعني كسره أن السهم يجد دعما على سعر 79.75 ريال، وكان من الملاحظ أمس تحرك بعض الأسهم الراكدة، ومتوقع أن تشهد السوق اليوم تحرك أسهم خاملة خاصة مع نهاية التداول، والمضاربة في مثل هذه الشركات سلاح ذو حدين، من الأفضل دخول سيولة استثمارية، ثم يأتي بعدها دخول المضارب اليومي أو اللحظي، حيث تقف السوق حاليا بين الإيجابية والسلبية بالنسبة للمضارب لأكثر من أسبوعين، يؤكد إيجابية الإغلاق فوق مستويات 6284 نقطة. وتؤكد السلبية كسر حاجز 674 نقطة، مع مراعاة أن هناك أسهما لن تتاثر بالمؤشر العام، وتنتظر الارتداد الحقيقي خاصة التي اكتمل بها التجميع.