عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس التداول فوق حاجز ستة آلاف نقطة، من خلال الارتداد المنتظر والذي أشرنا إليه في التحليل اليومي، حيث افتتحت السوق على ارتفاع مع بداية الجلسة، عن طريق القطاع المصرفي، لينهي تعاملاتة اليومية على ارتفاع بمقدار 71 نقطة، بعدما سجل قمة يومية عند مستوى 6110 نقاط، ما يعني أن هناك قمة عند مستوى 6139 نقطة، ومن الأفضل أن تستمر السوق في طور المضاربة إلى ما بعد تعاملات الغد، لكونها تحتاج إلى ثلاثة أيام تتداول أعلى من سقف ستة آلاف نقطة واختراق الأسهم القيادية أسعارا معينة، حيث أصبحت تميل إلى المضاربة أكثر من الاستثمار، وذلك يتضح من خلال هبوط الأسهم الثابتة مع أي تراجع مقبل. واتسم أداء السوق في الجلسة بالمضاربة السريعة، وزادت البيوع في النصف الساعة الأخيرة من الجلسة، وجاء الإغلاق في المنطقة الجيدة كمضاربة يومية، لكونه أغلق بالقرب من أقل قاع يومي عند مستوى 6025 نقطة، ويميل إلى السلبية على المدى الأسبوعي، وكانت المضاربة تركز على الأسهم المؤثرة على المؤشر العام، فلذلك كان تأثير الارتفاع شبه محدود على الشركات غير المؤثرة، فمن الأفضل في الأيام المقبلة متابعة حجم السيولة اليومية التي من الإيجابية أن تكون منسجمة مع ارتفاع وانخفاض المؤشر العام، حيث يعتبر تجاوز حجم 4،5 مليار ريال الوصول إلى القمة وكسر حجم 2،2 مليار ريال كسر القاع السابق، مع ملاحظة أنه في انتظار إعلانات أرباح الربع الأخير من العام الحالي 2009م وعلى صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام على ارتفاع بمقدار 71 نقطة أو ما يعادل 1،2 في المائة، ليقف عند مستوى 6025 نقطة، وبحجم سيولة قاربت ثلاثة مليارات، استحوذت الشركات القيادية على أغلب أحجام السيولة بصدارة سهم كيان ثم الإنماء، يليه سهم سابك والراجحي، كما تصدرت الشركات الثقيلة قائمة الشركات الأكثر تداولا، حيث بلغ إجمالي الأسهم المنفذة أكثر من 121 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 81 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 80 شركة، بقيادة سهم بنك الرياض بنسبة 4،80 في المائة، ويغلق على سعر 25،20 ريالا، وضمت قائمة الشركات المرتفعة كلا من سهم العربي الوطني والمجموعة واكسا التعاونية واتحاد الخليج واسمنت ينبع، فيما قاد سهم الكابلات قائمة الأسهم المتراجعة بنسبة 3،92 في المائة، وضمت القائمة التي شملت 39 شركة كلا من سهم كيمانول والدريس وتبوك الزراعية واللجين ويس، وارتفعت جميع مؤشرات القطاعات اليومية باستثناء قطاعي الاستثمار الصناعي والتشييد والبناء، وتأتي تعاملات أمس كاختبار لارتداد أمس الأول، حيث يعني الهبوط وعدم كسر حاجز 5954 نقطة، أن السوق جاد في تحقيق ارتداد، ومن الأفضل اليوم أن يكون الافتتاح على هبوط طفيف، وبالعكس في حال الافتتاح على ارتفاع، فإن حاجز 6071 نقطة يبقى حاجز مقاومة، مع أهمية متابعة تحرك الأسهم القيادية وبالذات سهمي الراجحي وسابك، فثباتهما يعني تحرك الأسهم الخفيفة.