أكد ل«عكاظ» نائب رئيس الفريق النفسي التطوعي في جدة ورئيس الجمعية السعودية للطب النفسي الدكتور محمد عبد الله شاووش، أن كارثة سيول جدة ستكون متبوعة بعدد من الأمراض النفسية وخصوصا أولئك الذين تعرضوا للكارثة أو فقدوا أعزاء أو ممتلكات أو ساهموا في عمليات الإنقاذ ومشاهدة المناظر الأليمة. وأوضح أن من ضمن الأعراض النفسية المحتملة في الفترة القريبة «الكرب الحاد وهو الشعور الشديد بالذعر والتوتر والقلق والحزن» متوقعا أن ينتاب الإنسان نوبات من الخوف والفزع الحاد مع ظهور أعراض جسمية مثل الخفقان ورعشة الأطراف وجفاف الفم، ملمحا إلى ظهور التشاؤم وفقدان الأمل والإحساس بالأسى والغضب العارم على الشخص الذي تجرع مآسي السيل، كاشفا ظهور بعض الأعراض التحولية، إضافة لفئة أخرى تعيش الصدمة بالإنكار وعدم القدرة على تذكر الأحداث المأساوية وقد يكون هناك ذهول تام أو انفعالات شديدة. وزاد، منها قلق ما بعد الصدمة والذي يظهر بعد حالات الكرب وبعد فترة من الكارثة فإن نسبة تصل إلى أكثر من 60 في المائة تظهر عليهم حالات قلق ما بعد الصدمة والتي تتفاوت حدتها من بين الخفيف إلى الشديد ونسبة تصل إلى 20 في المائة ستمر بحالات شديدة من أعراضها الشعور وكأن الواحد لايزال يعيش نفس الكارثة حيث تغلبه الصور والمناظر للسيول والغرق والسيارات والدمار والجثث ويصبح تفكيره محصورا فيها مع كوابيس مفزعة لنفس الكارثة.