دعا أطباء نفسيون لتكوين فريق للعلاج النفسي يقوم بدراسة حالات المعلمات والطالبات ومعالجة تأثير الحريق عليهن. وأكد د. محمد عبد الله شاووش استشاري الطب النفسي ان حريق «مدرسة براعم الوطن» يعد كارثة مثل السيول والزلازل لما يحدثه من مشاكل عند المتضررين خاصة حالات الكرب الحاد والقلق والخوف الشديد والتوتر واضطراب النوم والشهية مع وجود افكار حول الحدث نفسه قد تسبب نوبات الفزع والهلع الشديد. كما قد يحدث معها اعراض جسمية كالخفقان الشديد ورعشة الاطراف واضطراب الهضم والدوخه والغثيان في الايام الأولى من الكارثة ولكن بعد مرور فترة قد يتعرض المرء الى ما يعرف ب»الصدمة مابعد الكرب» بعدة أشكال كالكآبة والتوتر والخوف والاحساس بالوجل وامراض جسمية. واشار الى ان الحل العاجل الآن يكمن في تشكيل فرق علاجية من وزارتى الصحة والتربية لدراسة جميع الحالات وتقديم الدعم النفسي لها. ورأت د.زينب العايش ان ماحدث يعرض المتضررات الى الاحساس بعدم الامان والذعر بالاضافة الى ترسب الحدث في العقل الباطن بحيث يصبح مكانه مصدر للهلع والفزع، وقد يسيطر الخوف على الصغيرات لان الطفل لا يميز الخوف عن اي شيء آخر . وتقول ريم الحارثي اخصائية معالجة نفسية ان الخوف من التأثيرات العامة لمثل هذه الحوادث يختلف بحسب الشخصية مؤكدة ان عدم العلاج قد يؤثر عليهن مع مرور الزمن. واشارت الى اهمية دور الأسرة في تخفيف معاناة الطالبات لافتة الى انها لا تمانع في العمل ضمن فريق علاج نفسي تطوعي للمتضررات من الحادث.