أكدت ل «عكاظ» المشرفة العامة على القسم النسائي في فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة نجلاء يعقوب الدمنهوري، أن الهيئة تتابع قضية الطفلة مريم التي عادت إلى السلاسل الحديدية في منزل والدها في نجران نتيجة رفض المستشفيات معالجتها. وقالت الدمنهوري إن الهيئة أرسلت خطابات سابقة لعدد من الجهات المعنية بشأن الطفلة مريم، إلا أن تلك الجهات لم ترد إلى الآن، كاشفة عن خطابات جديدة تعدها الهيئة للجهات المعنية في القضية، وأنها ستواصل سعيها مع تلك الجهات حتى يتم قبول الطفلة مريم في مراكز طبية لمواصلة علاجها. وأوضحت الدمنهوري أن الهيئة عرضت الطفلة مريم على مركز طبي في جدة للكشف عليها وأصدر تقريرا طبيا أشار فيه إلى أن الطفلة تعاني من تخلف عقلي بسيط، مشددا في الوقت ذاته على أن الطفلة بحاجة لرعاية طبية مكثفة في العلاج والتأهيل. وأعربت الدمنهوري عن أسفها من أن تظل الطفلة بدون رعاية طبية أو تأهيلية، خاصة وأن حالتها قابلة للعلاج، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن والد الطفلة لا يلام على تصرفه في تكبيلها بالسلاسل من وجهة نظر عاطفية تبرر خوفه عليها من الضياع، إذ أنه يسكن في مزرعة بعيدة عن الناس، وليس لديه حل آخر سوى السلاسل، رغم خطأ الحل وعدم إنسانيته. لكنها حذرت في المقابل والد مريم من عدم علاج مريم طبيا، كون ابنته تعاني من تخلف عقلي بسيط وهي تتمتع بذكاء واضح ظهر خلال مقابلتها لها في مقر الهيئة في مكةالمكرمة، وأن مريم لا تحتاج أكثر من عناية طبية، نافية تعرضها إلى مس جنوني وأنه على والدها أن يتوقف عن البحث عن علاج بالرقية أو الطب الشعبي. من جهته، طالب والد الطفلة مريم المسؤولين في برنامج الأمان الأسري الوطني زيارة ابنته مريم لحل مشكلتها خاصة وأنهم متواجدين في منطقة نجران لمناقشة ندوة اللقاء الخامس لبرنامج العنف الأسري.