إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم 15865 الصادر في 18/2/1431ه تحت عنوان «مشعل بن عبد الله ينهي معاناة مريم مع سلاسل الحديد»، المتضمن ما ذكره والد الطفلة مريم من أن أسرته تعيش فرحة غامرة افتقدتها لمدة طويلة خصوص أن صحة نجران رفضت استقبال الطفلة لعدم وجود أوراق رسمية تثبت هويتها، فإننا نستغرب هذا الجحود والإنكار من والد الطفلة حيال ما قامت به صحة نجران من تقديم خدمات للطفلة منذ بداية نشر قصتها في «عكاظ»، حيث تم تشكيل لجنة على الفور وزيارة منزل الطفلة والتواصل مع أهلها وفك قيدها وتنويمها في مستشفى الصحة النفسية اعتبارا من 17/12/1430ه لتكون تحت الملاحظة وإجراء الفحوصات الطبية والنفسية والاجتماعية ودراسة الحالة بمعرفة فريق علاجي متكامل وتم إخراجها من المستشفى بتاريخ 4/6/1430ه بعد التنويم لمدة (خمسة أشهر واثنين وعشرين يوما).ومما ذكرنا فإنه يتضح بأن صحة نجران لم ترفض الطفلة كما أشار والدها بل قامت بواجبها على أكمل وجه من باب الواجب والإنسانية بالرغم من عدم وجود الأوراق الثبوتية التي تفتقر إليها الطفلة، وصحيفة عكاظ كانت شاهدا على ما تم تقديمه للطفلة مريم منذ أن حضر الفريق لمنزلها وفك قيودها وأخذها للمستشفى ومتابعة حالتها حتى مغادرة المستشفى حيث كان والدها غير متعاون في استلامها واستمر في موقفه هذا حتى تمت مخاطبة الشرطة. صالح بن علي آل ذيبة الناطق الإعلامي في صحة نجران وكانت «عكاظ» نقلت عن والد الطفلة عبد الله حسين الحداد، أن أمير منطقة نجران أمر بنقل ابنته مريم بشكل عاجل إلى مركز التأهيل الشامل في المنطقة، وقدم مساعدة مالية لأسرته، وثمن الحداد هذه الوقفة، وقال: إن العمل الإنساني ليس بمستغرب على أمير منطقة نجران الذي يحب عمل الخير، مشيرا إلى أن أسرته تعيش فرحة غامرة افتقدتها لمدة طويلة، خصوصا أن صحة نجران ومركز التأهيل الشامل في المنطقة رفضا استقبال الطفلة لعدم وجود أوراق رسمية تثبت هويتها.. وقدر والد الطفلة كذلك وقفة «عكاظ» مع معاناة ابنته، وقال: «كان لهذه الوقفة الفضل الكبير في إيصال معاناة طفلتي إلى المسؤولين ومتابعة حالتها»، مضيفا: «إن للصحيفة الفضل في نقل طفلته إلى الصحة النفسية في منطقة نجران بتدخل من هيئة حقوق الإنسان على إثر ما نشر عن حالتها». وتعود تفاصيل قصة الطفلة مريم إلى اليوم الذي تعرضت فيه لهجمة من كلاب شرسة وهي تلهو أمام منزلها جنوب حي الفيصلية على طريق الملك عبد الله، وسببت لها الحادثة رعبا شديدا، وأصبحت عدوانية تحاول إيذاء نفسها وكذلك الأطفال الآخرين، مع رغبة شديدة للهروب من المنزل.