سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» إشارة إلى ما نشر في صحيفة عكاظ في العدد رقم 15782 الصادر في 23/11/1430ه تحت عنوان «الصحة تجبر والد مريضة على استلامها بعد علاج فاشل .. طفلة نجران تعود لقبضة السلاسل الحديدية»، نفيدكم أن حالة الطفلة قد تحسنت كثيرا خلال إقامتها في المستشفى ونتيجة للرعاية التي حظيت بها منذ اليوم الأول لاستلام ملفها، وقد وقف مندوب الصحيفة على مراحل تطور علاجها وتحسن حالتها على يد مجموعة من الاستشاريين، ولا نعرف ما هو الأساس الذي اعتمد عليه المحرر ليحكم بفشل علاج الطفلة، وزيادة للتوضيح فقد بدأت القصة بتحقيق نشر في صحيفة عكاظ في تاريخ 25/8/1429ه، تناول حالة الطفلة مريم البالغة من العمر ست سنوات من منطقة نجران والظروف غير الإنسانية التي كانت تعيش فيها، ومطالبات بنقلها إلى مستشفى الصحة النفسية في نجران. وقد تم تشكيل لجنة بدأت بزيارة إلى منزل الطفلة والتواصل مع أهلها وفك قيدها، ثم استلامها وتنويمها في مستشفى الصحة النفسية في تاريخ 17/12/1429ه لتكون تحت الملاحظة، مع إجراء الفحوصات الطبية والنفسية والاجتماعية اللازمة، ودراسة الحالة بمعرفة فريق علاجي متكامل، وتم تشخيص الحالة بما يلي: اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه، تخلف عقلي بسيط، تأخر مهارات النطق، صرع قيد العلاج، وتدني المهارات الاجتماعية والمعرفية. وقد تلخصت أهداف الخطة العلاجية التي تم وضعها وتنفيذها في علاج نفسي دوائي، محاولة إكساب الطفلة بعض المهارات الاجتماعية، ومحاولة تعديل البيئة المحيطة (التغذية، الأسرة، والتعليم)، علما أن الطفلة منذ مراجعتها لدينا وظروف والدتها غامضة، فأحيانا يفيد والدها بأنها منومة بأحد المستشفيات ولا تستطيع مراجعتها، وأحيانا يفيد بأنها مطلقة وخارج البلاد، ومثل هذه السن تحتاج إلى الرعاية الأسرية الشاملة. والطفلة تنومت في مستشفى الصحة النفسية خلال الفترة من 17/12/1429ه إلى 4/6/1430ه، علما أن إجراءات خروج الطفلة من المستشفى بعد التنويم لمدة خمسة أشهر واثنين وعشرين يوما لم يكن بالخروج اليسير حيث كان في البداية والد الطفلة غير متعاون ويرفض استلامها، ثم تمت مخاطبات عديدة بين مدير عام الشؤون الصحية ومدير شرطة منطقة نجران إلى أن تم إقناع والد الطفلة بأهمية اتباع توصيات الفريق المعالج بتوفير المناخ الأسري المناسب والانتظام على المتابعة في العيادة الخارجية واستعداد المستشفى لاستقبالها في أي وقت عند حدوث أمر طارئ لا قدر الله. ومن خلال تنويم الطفلة، كان هناك اهتمام ومتابعة لها من قبل مدير عام الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية في وزارة الصحة، ومدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران، وهيئة حقوق الإنسان في مكةالمكرمة. والوضع الحالي للطفلة من خلال المتابعة في العيادات الخارجية وبعد تنفيذ الخطة العلاجية مستقر، وأصبحت هادئة إلى حد كبير ولا توجد نوبات صرعية، إضافة إلى تحسن في النشاط والانتباه وأصبحت اجتماعية ومزاجها يتسم بالمرح وتحسن في استجابتها وفهمها لتعلم القواعد الاجتماعية (علما أن آخر مراجعة كانت في تاريخ 12/11/1430ه). وتوصيات الفريق المعالج في المستشفى تتلخص في الانتظام على الخطة العلاجية والمتابعة في العيادة الخارجية تبعا للمواعيد المحددة لها مع الفريق العلاجي أو عند الحاجة، وتفعيل دور الأسرة (خاصة الأم) في استكمال الخطة العلاجية في المنزل وعدم إهمالها، وأهمية ذلك في تحسين استجابتها للوسائل التعليمية والتربوية التي تقدم لها، والاهتمام بعلاج صعوبة النطق والكلام. وقد تم الاتصال بوالد الطفلة يوم الأحد 27/11/1430ه وطلب منه أخذ الطفلة ومراجعة مستشفى الصحة النفسية لمناظرة حالتها من قبل الفريق الطبي المعالج، وتقرير ما يلزم لها. صالح بن علي آل ذيبة الناطق الإعلامي في صحة نجران