استخدمت الشرطة الإيرانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من أنصار المرشح المعارض الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي كانوا يحاولون التظاهر في العاصمة طهران، واعتقلت عددا منهم. وكانت الشرطة قد استنفرت الآلاف من عناصرها في طهران لمنع المعارضين من التظاهر. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان قولهم: إن الصدامات وقعت في إحدى الساحات المهمة الواقعة في قلب العاصمة الإيرانية، حيث تجمع المعارضون للاحتجاج -في ذات الوقت الذي كان فيه الآلاف من الإيرانيين يشاركون في تظاهرة أخرى خارج مقر السفارة الأمريكية المغلق لإحياء الذكرى السنوية ال 30 لاقتحام السفارة من قبل طلاب متشددين عام 1979. وقال شهود عيان «إن الشرطة اصطدمت بالمتظاهرين الذين كانوا يهتفون ب(الموت للديكتاتورية)، وإنها استخدمت الهراوات لتفريقهم». وكان مرشحا المعارضة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة مير حسين موسوي ومهدي كروبي قد ناشدا مؤيديهما النزول إلى الشوارع للاحتجاج على حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال شهود إن رجال البسيج يحيطون بالسفارتين البريطانية والروسية لمنع المتظاهرين من الاقتراب منهما. وكانت مواقع إلكترونية عدة مؤيدة للمعارضة قد دعت إلى التظاهر خارج السفارة الروسية للاحتجاج على اعتراف موسكو بنتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها أحمدي نجاد. وقال موقع إلكتروني معارض من جانب آخر «إن المرشح المعارض الخاسر مهدي كروبي يشارك في التظاهرات». وفي مكان آخر من العاصمة، وقفت مجموعتان من المتظاهرين وجها لوجه؛ الأولى مؤيدة للمعارضة والثانية لأحمدي نجاد. وهتف انصار النظام «الموت لأمريكا» في حين رد عليهم أنصار المعارضة بهتاف «الموت لروسيا»، على ما أفاد شهود. وعمد متظاهرون آخرون غالبيتهم من الشبان، إلى تحدي الشرطة عن طريق التجمع في مجموعات صغيرة والقيام بعمليات كر وفر، عبر إطلاق هتاف «الموت للديكتاتور» أو رشق رجال الشرطة بالحجارة، ثم الفرار إلى شوارع أخرى. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، أضرم المتظاهرون النار في عدد من حاويات القمامة وحطموا عددا من نوافذ الحافلات واعتدوا على رجال الشرطة.