أكدت مصادر إعلامية مقتل رجل برصاصة في الرأس أمام قاعدة لميليشيا الباسيج اشتعلت فيها النيران. ووقعت مواجهات بين شرطيين ومتظاهرين في محيط ساحة ازادي التي انتهت فيها التظاهرة وأن عشرات الأشخاص كانوا يفرون من المكان واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وأضرم متظاهرون النار في إطارات ومستوعبات نفايات واحترقت عدة دراجات نارية. وقاد موسوي الاثنين 15/6/2009م مظاهرة مليونية في طهران في تجمع ضخم تعذر تقدير عدد المشاركين فيه لكنه ضم مئات الآلاف على الأقل في تحد للحظر الذي أعلنته وزارة الداخلية، بينما طالب الرئيس الإيران الأسبق محمد خاتمي بانتخابات رئاسية جديدة.
وكان عناصر أمن باللباس المدني يواكبون السيارة الرباعية الدفع البيضاء التي كانت تتقدم على وقع سير التظاهرة وفيها موسوي وكروبي. ولم يكن كروبي يرتدي لباس رجال الدين. وردد المحتشدون الذين كانوا يرتدون ملابساً خضراء بلون حملة موسوي الانتخابية ويرفعون صوراً له "موسوي أعاد أصواتنا". وهتف الحشد قائلاً "أين ال63% الذين أدلوا بأصواتهم لأحمدي نجاد" في إشارة إلى النسبة الرسمية التي أظهرتها نتيجة الانتخابات الرئاسية. ورددوا "إذا ظل أحمدي نجاد رئيساً سنحتج كل يوم". ومن بين الهتافات الأخرى "سنقاوم حتى الموت ولكننا لن نقبل بهذا التزوير في الانتخابات". وكان شهود عيان أفادوا بأن أنصاراً لنجاد على دراجات نارية ومسلحين بعصي اشتبكوا مع مؤيدين لموسوي أثناء توجههم الى وسط طهران. وأضاف أن اشتباكات وقعت بين الجانبين المتناحرين وأن أنصار أحمدي نجاد استخدموا العصي لضرب أنصار موسوي.
وقال محمد رضا خاتمي "سنواصل تحركنا حتى إلغاء نتائج الانتخابات وتنظيم اقتراع جديد". وبدأ مجلس صيانة الدستور وهو أعلى هيئة تشريعية في إيران الاثنين النظر في الطعون بالانتخابات الإيرانية والتي تقدم بها منافس نجاد الرئيسي المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي والمرشح المحافظ محسن رضائي. وجاء هذا القرار بعد أن طلب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي من موسوي متابعة الالتماس الذي تقدم به ضد نتيجة انتخابات الرئاسة بشكل هادئ وقانوني، ومواصلة الاحتجاج لكن بالطرق القانونية.