.. يبدو لي أن العاملين على تأجير الدبابات والأحصنة في الكورنيش ليسوا من الكائنات البشرية، وإنما هم من سلالة الجن الذين يمارسون ما شاء لهم من العمل دون أن يجدوا من يردعهم. ففي كل ساعة يشاهد الناس سائقي الدبابات من الشباب الأفارقة على الكورنيش وهم يسيرون بسرعة حادة بعكس خطوط السير، ويقطعون إشارة التحلية، وإشارة صاري .. مثلما يفعلون بكورنيش الحمراء حيث يتلاعبون بدباباتهم يمنة ويسرى وبعكس خطوط السير وقطع إشارات المرور دونما خوف أو مراعاة لأبسط قواعد الآداب العامة. والله يشهد أني ما مررت بكورنيش الحمراء، أو دفعتني مناسبة للكورنيش الممتد من ميدان التحلية لأبحر إلا وأفزعني الأفارقة من الشباب بدباباتهم وهم يسيرون بها كيفما شاؤوا وبسرعة جنونية، أو بحسب توفر الزبون الذي يستأجر منهم الدباب للأطفال. وفي خبر مطول نشرته «عكاظ» بتاريخ السبت 14/10/1430ه جاء في مستهله: حمل مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد الغامدي أمانة جدة مسؤولية عدم الإيفاء بوعودها في تنظيم الأنشطة السياحية على كورنيش جدة. وقال في تصرح خص به «عكاظ» إن الأمانة لم تف بما التزمت به أمام الجهات المعنية في الاجتماعات المشتركة لتنظيم الأنشطة السياحية على كورنيش جدة، مفيداً أنها أي الأمانة أبدت استعدادها «أكثر من مرة» بتنظيم هذه الظاهرة، إذ أبلغت بأنها تعد خطة لتخصيص مواقع معينة لممارسة هذا النشاط السياحي كما هو معتمد في العديد من مناطق المملكة، وتوفر فيها وسائل الأمن والسلامة. وتابع مدير شرطة جدة: إن المتواجدين على الكورنيش من مخالفين ومتخلفين (أصحاب الدراجات والخيول) أصبحوا يشكلون خطراً حقيقياً على حياة مرتادي الكورنيش والجهات الأمنية لن تتردد في متابعتهم حفظاً للأمن. وأشار إلى أن هؤلاء المخالفين أصبحوا يشكلون جماعات وعصابات يقاومون من خلالها رجال الأمن ويهاجمون المواطنين بتكتلاتهم إذا ما كانت هناك مشكلة مع أحدهم، الأمر الذي يستدعي ملاحقتهم، مبيناً أنه قد يلجأ في سبيل ذلك رجال الأمن إلى استخدام الطلقات التحذيرية لردعهم وإيقافهم في ظل تسجيل بعض الحوادث الجنائية على الكثير منهم، إذ أبدوا أكثر من مرة مقاومتهم لرجال الأمن أثناء مفاجأتهم بدورية آمنة. ودعا مدير شرطة جدة المواطنين والمقيمين على حد سواء إلى عدم التعاون مع هذه الفئات التي تمارس أعمالا مخالفة للنظام على الكورنيش وتعرض حياة المتواجدين للخطر، مشدداً عليهم ضرورة الإبلاغ عن مواقع تواجدهم وعدم تشغيلهم أو تشجيعهم على البقاء. والواقع أن تواجد الأفارقة والعديد من الجنسيات التي تمارس تأجير الدبابات والخيول أو تبيع الطراطيع يشكل ظاهرة على مرتادي الكورنيش وأطفالهم، فبدلا من أن يكون الكورنيش منتجعاً للنزهة، يحوله أشباه الجن إلى مكان غير آمن بالحركات المروعة للناس التي يمارسونها بدباباتهم ومخالفتهم لخطوط السير وقطع الاشارات؛ الأمر الذي يتطلب من رجال الأمن عدم التساهل مع هذه الفئة ومطاردتهم حتى وإن مارسوا المقاومة والعنف فلا أحد فوق القانون حتى وإن كان من الجن أو من يشبههم. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة