أبدى عدد من مرتادي كورنيش جدة استياءهم من بعض الظواهر السلبية التي تشوه الصورة الجميلة لهذه المدينة السياحية، تتمثل في فوضى تأجير الدبابات والخيول والألعاب الترفيهية المتهالكة. يقول فيصل الجهني: “إن وجود هذه الحيوانات في أماكن الجلسات العائلية وأرصفة الكورنيش يشكل خطرًا على الأطفال ويزعج المتنزهين، إضافة إلى أن روائحها الكريهة لا تطاق، فضلاً عن مزاحمة العمالة التي تؤجرها لمرتادي الكورنيش، وكل هذا غير لائق بالواجهة السياحية لمدينة جدة”. ويوافقه الرأي باسم الحربي مقترحًا تخصيص أماكن بعيدة لهذه الحيوانات للحد من أضرارها وإزعاجها للآخرين ويضيف: “لا بد من المتابعة قدر الأمكان لإبعاد تلك الحيوانات عن المتنزهين، إضافة إلى ما استحدثه البعض بجلب بعض الألعاب وتأجيرها على مرتادي الكورنيش”. إلا أن عبدالإله باجبير له وجهة نظر مخالفة حيث يقول: “طبيعة المناطق السياحية أنها تحتاج إلى العديد من وسائل الترفيه والتسلية وفي أكثر من مجال حتى تتوافر الاختيارات حسب ميول كل فرد، فهذه الخيول الصغيرة تستهوي الكثيرين خاصة الأطفال، لذلك فهي من وجهة نظري ضرورية، حتى في غرابتها اللافتة، وكذلك الجمال والدبابات لكن لابد من وجودها تحت أعين الجهات المختصة حتى نحد من المخاطر التي قد تتسبب فيها”. أماكن محددة للمؤجرين أما وجهة النظر النسائية فتبرز مخاوفهن من خطر من الدبابات النارية التي يقودها كثيرون دون ضوابط في مسار واحد مع الحيوانات “الخيول” واقترحن ضرورة إلزام المؤجرين بأماكن محددة حتى لا يكون هذا الاختلاط.وترى كل من صباح كيال، ولمياء محمد أن الكورنيش تنقصه الكثير من وسائل الترفيه والتسلية والخدمات العامة، كما ان فكرة وجود ألعاب تؤجر على الأطفال من قبل هؤلاء المخالفين امر مرفوض ولا بد من تدخل الجهات المختصة لمنع استغلال الناس. مخالفات وتجاوزات واعترف مساعد وكيل أمين محافظة جدة لشؤون الأسواق والمواد الغذائية والمدير العام للتراخيص والرقابة التجارية الدكتور بشير نجم بوجود مخالفات وتجاوزات من قبل البعض حيث استغلوا الكورنيش بإحضار ألعاب خاصة وتأجيرها على الأطفال، ونحن حريصون على الحد من مثل هذه المخالفات، أما بالنسبة للدبابات والخيول فهي من اختصاص الأمن الوقائي. رفع مستوى الوعي السياحي من جانبه قال إبراهيم الراشد رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة: لا بد من رفع مستوى الوعي السياحي داخل المجتمع، وتطوير البرامج والعروض المقدمة، ولا شك أن تطوير السياحة الداخلية مهمة تقع على عاتق مختلف الجهات الحكومية والأهلية من أجل دعم التنمية السياحية بمفهومها الشامل. وأشار إلى أن تنمية السياحة الداخلية مهمة كبيرة تحتاج لأن يسهم الجميع في تحقيقها وتقديم التسهيلات اللازمة لها بدلاً من الإنفاق الكبير على السياحة الخارجية وتوجه المواطنين إلى الخارج، لأن المواطن يتوقع أن نقدم له الافضل بما يختص بالسياحة الداخلية.