تخلت واشنطن عن خطط نشر درع صاروخية دفاعية في جمهورية تشيكيا وبولندا وسط أوروبا واستبدلتها بمشروع معدل، بعد إعادة تقويمها للتهديدات الإيرانية وفق إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس. ورحب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بالقرار «المسؤول» لنظيره الأمريكي، معتبرا أن الظروف باتت مواتية لقيام تعاون ضد الخطر البالستي. وكانت إدارة الرئيس السابق جورج بوش تخطط لنشر صواريخ معترضة في بولندا ووقاعدة رادار في تشيكيا بحلول عام 2012. وصرح أوباما في بيان أمس أن هذه المقاربة الجديدة ستوفر قدرات بشكل أسرع وستكون مبنية على أنظمة راسخة وتوفر دفاعات أكبر ضد تهديد أي هجوم صاروخي مقارنة مع برنامج الدرع الصاروخية الأوروبي الذي تم اقتراحه عام 2007. وجاء ذلك القرار بعدما قللت الولاياتالمتحدة من أهمية التهديد بالصواريخ البعيدة المدى التي كان يعتقد أن إيران تمثله استنادا إلى معلومات استخباراتية. وأعلن رئيس الوزراء التشيكي يان فيشر في وقت سابق أمس، أن الرئيس الأمريكي أبلغه موقف واشنطن وأن الرسالة نفسها أبلغت إلى بولندا.إلا أن تلك الخطوة تسببت بانتقادات واسعة في بولندا وتشيكيا، اللتين كانتا من الكتلة السوفياتية السابقة إذ أن أهمية الدرع بالنسبة إليهما تتعدى التهديد الإيراني.