اكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف موريل امس ان واشنطن ستدخل "تعديلا كبيرا وتحسينا على نظام الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا" فيما اشارت عدة مصادر الى ان ادارة اوباما ستتخلى عن المشروع. واعلن رئيس الوزراء التشيكي يان فيشر امس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ابلغه في اتصال هاتفي ان واشنطن عدلت عن مشروع نصب الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا. واضاف ان "الجمهورية التشيكية اخذت علما بهذا القرار". وفي بروكسل قال دبلوماسي في حلف شمال الاطلسي ان مسؤولين اميركيين سيطلعون شركاءهم في حلف شمال الاطلسي الخميس على مستقبل المشروع الاميركي للدرع المضادة للصواريخ في بولندا والجمهورية التشيكية. وقد التقى وفد اميركي صباح امس مسؤولين بولنديين في وارسو بخصوص هذا الموضوع. ورفض المشاركون في اللقاء الادلاء بأي تعليق. الى ذلك قال مصدر بولندي بارز مقرب من المفاوضات مع الولاياتالمتحدة بشأن الدرع الصاروخية امس إن واشنطن أخبرت بولندا بأنها لن تنشر عناصر درع صاروخية دفاعية مقررة في الاراضي البولندية "في الوقت الحالي".وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز بعد محادثات بين مسؤولين أمريكيين وبولنديين في وارسو "سلم الامريكيون لنا رسالة مثل التي أعطوها للتشيكيين. لن تنشر صواريخ اعتراضية في أراضينا (بولندا) في الوقت الحالي." وكان رئيس الوزراء التشيكي يان فيشر قال في وقت سابق إن الرئيس الامريكي باراك أوباما أخبره أن واشنطن علقت خططا لنشر درع مضادة للصواريخ في أوروبا. وكانت الخطط تقضي بوضع عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا. وصرح مسؤول بولندي بأن الولاياتالمتحدة أبلغت بلاده قرارها النهائي بشأن نشر الدرع الدفاعية الصاروخية في وسط أوروبا وإن أوباما سيعلنه في وقت لاحق . وقال بيوتر بازكوفسكي وهو متحدث باسم الخارجية البولندية لرويترز "من غير الملائم بالنسبة لنا ان نعلن قرارا أمريكيا. يمكننا القول فقط إن بولندا أبلغت بالقرار النهائي بشأن الدرع في اجتماع (مسؤولين بولنديين وأمريكيين في وارسو ) امس ." وأضاف "من المتوقع أن يعلن الرئيس أوباما الساعة 1600 بتوقيت بولندا (1400 بتوقيت غرينتش) قراره في واشنطن." كما أكد رئيس الوزراء التشيكي يان فيشر امس تراجع الولاياتالمتحدة عن نشر عناصر من منظومة درع الدفاع الصاروخي في تشيكيا وبولندا، كاشفاً عن ان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلمه بهذا القرار في اتصال هاتفي. ونقلت وكالة الأنباء التشيكية عن فيشر قوله انه بالرغم من هذا القرار، فإن أوباما وعد خلال الاتصال الهاتفي ليل الاربعاء الخميس بأن الولاياتالمتحدة لن تغير مقاربتها للاتفاقات حول التعاون العلمي مع تشيكيا. وأكد ان الجمهورية أخذت القرار الأميركي بعين الاعتبار. يشار إلى ان الإدارة الأميركية خططت لنصب رادار على أراضي منطقة بيردي العسكرية على بعد 90 كيلومتراً عن العاصمة التشيكية براغ، بالإضافة إلى قاعدة صواريخ اعتراضية في بولندا وذلك باعتبارها درعاً للدفاع الصاروخي يرمي إلى حماية الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين من الصواريخ التي يمكن لدول مثل إيران أن تطلقها. وكان يفترض أن ينتهي العمل بنشر المنظومة مع حلول العام 2012، فيما قدرت تكاليفها بحوالى مليار دولار، إلا ان مجلة "وول ستريت جورنال" نشرت تقريراً امس يفيد بأن إدارة أوباما قررت تعليق الخطة في تغيير عن سياسات الإدارة السابقة. ونسبت الصحيفة إلى مصادر من الإدارتين الأميركيتين الحالية والسابقة قولها إن الولاياتالمتحدة ستستند في قرارها هذا إلى وجود قناعة لديها بأن البرنامج الصاروخي الإيراني لم يتقدم بالسرعة التي تم تقديرها سابقاً، ما يقلل من التهديد للقارة الأميركية والعواصم الأوروبية الرئيسية الحليفة لواشنطن.