يعد غياب ممارسة الفتيات والسيدات للرياضة من أهم مسببات الإصابة بالأمراض، وخصوصا سرطان الثدي. وترفض مستشارة ومدربة الصحة البدنية والإدارة الرياضية منى يحيى كوشك المفاهيم الخاطئة في بعض مجتمعاتنا، منها أن ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة للنساء سواء كانت ركضا أو قفزا أو سباحة أو ركوب الخيل أو الدراجة أو حتى رياضة كرة القدم أو رياضة الكاراتيه قد تؤثر على أنوثة المرأة غير دقيق، فجميع هذه الرياضات لا تؤثر في أنوثة المرأة من الناحية العلمية والطبية، وذلك ما أكده العديد من أطباء النساء. وتلفت إلى أن غياب رياضة السيدات أدى إلى إصابة 66 في المائة من النساء السعوديات بالسمنة المفرطة وزيادة الوزن التي قد تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، وبذلك يرتفع احتمال الإصابة بسرطان الثدي خصوصا لدى النساء في سن اليأس، وارتفاع ضغط الدم والكلسترول وهشاشة العظام وغيرها من الأمراض التى لا تعد ولا تحصى. وتوضح أن الرياضة كانت من أيام رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أمر بها صلى الله عليه وسلم (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل) وكلمة أولادكم هنا لا تعني الولد فقط، بل تعني الأولاد والبنات، وما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تركض هي والرسول إلى أن سبقته، هذا دليل أنها لم تمش بسرعة متوسطة أو أنها لم تركض تماماً بل ركضت إلى أن سبقته، ولما كبرت وامتلأت سبقها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا دليل أن الرسول لم يمنعها لا هي ولا غيرها من الركض أو القفز والحركة أو ركوب الخيل فكانت الصحابيات يركبن الخيول للتنقل وأثناء الحرب. وتذكر كوشك أن بعض العلماء بينوا شرعية ممارسة الرياضة للنساء، بل ووجوبها عليهن وذلك بعد مرور سنوات منعن فيها البنات والنساء من ممارسة الرياضة خوفاً من حرمتها أو ضررها، وصحح البعض مفاهيم المجتمع الخاطئة تجاه ممارسة الرياضة وأقر بفتح النوادي الرياضية للنساء وفق ضوابط الشريعة الإسلامية، ومن هنا فإن المجتمع مسؤول عن المساهمة في نشر الوعي عن الرياضة بشكل عام والرياضة النسائية بشكل خاص لخلق مجتمع سليم وصحي.