يقال إن التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ويقال إن العقل السليم في الجسم السليم . وقد جاء في القناة الرياضية السعودية في الأيام القلائل الماضية دوري الجمباز الذي استضافته المملكة مؤخراً فظهرت من خلاله مواهب رياضية صغيرة السن وبراعم ناشئة تشق طريقها نحو اتجاه يختلف عن الكرة وصافرتها وملعبها الأخضر .. ففكرت مع نفسي عبر الورق في مدارسنا .. لماذا لا تتجه هذا المنحى في تعليم النشء" رياضة الجمباز" .. ولماذا لا يعلموهم السباحة أو يأخذوا الأطفال في رحلة ترفيهية لتعلم ركوب الخيل على أيدي متخصصين .. لماذا تتجه مدارس البنين منهج كرة القدم وتتجاهل الأمر الديني بتعليم الاطفال جميع أنواع الرياضة وليس الاكتفاء باللعب بالكرة فقط ؟ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل "لقد أبدعوا الاطفال في رياضة الجمباز فأصبحوا بارعين بالخفة في الحركة والتركيز في العقل مع الدوران بزوايا مختلفة فكانوا قمة في الاداء يختلف عن الكبار .. لماذا لا تفتح نوادٍ للرياضة برسوم رمزية تتيح للشباب الصغار ممارسة هواياتهم وانشطتهم ليس في العطلة الصيفية فحسب بل بعد عصر كل يوم ولمدة ساعة على الاقل،لتكون حافزا لهم على النشاط الذهني والحركي؟ أليس من المفترض أن تحتويهم الرياضة بدلاً من أن تضيع مواهبهم دون أن ترى النور؟ أتمنى أن تنظر وزارة التربية والتعليم الى اطفالنا نظرة تطويرية لهم من جميع النواحي العملية والعملية والابتكارية والرياضية أيضا،فالاطفال هم عماد المستقبل ..والمدرسة هي بيتهم الثاني . فافتحوا لهم المجال منذ نعومة اظفارهم واتيحوا لهم الفرص .. وستنبهرون بابداعاتهم .. همسة : تعلم الرياضة خير من البطالة والمخدرات وأسأل الله ان يهدي شبابنا.. حنان محمد الغامدي - جدة