هل يتحرك القصر الملكي البريطاني ضد الأمير هاري وزوجته ميغان، خصوصاً بعد الادعاءات الواردة في كتاب دوق ساكس المعنون «سبير» أو «الاحتياطي»! لم يستبعد خبير ملكي تحدث لصحيفة «إكسبريس» البريطانية إمكانية معاقبة الملك تشارلز الثالث لابنه الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل بما أسماه ب«الخيار النووي»، كتعبير عن رد فعل شديد منتظر، بعد الادعاءات «المشينة» الجديدة التي أدلى بها دوق ساسكس. ولم يكن من المقرر طرح كتاب هاري الذي طال انتظاره «سبير» رسمياً حتى يوم الثلاثاء الماضي، إلا أنه تم عرضه عن طريق الخطأ للبيع مبكراً في إسبانيا، حيث يحتوي على العديد من الاتهامات الجديدة ضد العائلة المالكة. ويعتبر أحد أكثر الادعاءات إثارة، هو زعم الأمير هاري أن شقيقه الأكبر الأمير وليام اعتدى عليه جسدياً في عام 2019، خلال جدال محتدم حول زوجة الدوق ميغان. وذهب هاري إلى أن أمير ويلز وصف زوجته دوقة ساسكس بأنها «صعبة» و«قاسية». وحتى الآن، يرفض قصرا باكنغهام وكنسينغتون، التعليق على الادعاءات الواردة في كتاب هاري، إلا أن الخبير الملكي ريتشارد فيتزويليامز حذر من أن العائلة قد تضطر إلى التصرف عاجلاً وليس آجلاً. وقال إن العائلة المالكة لا تنوي الرد على المزاعم الواردة في مذكرات هاري، ومع ذلك، قد يتم إجبارهم على ذلك، ومن السابق لأوانه معرفة ذلك. ولفت إلى أن الفظاعة المطلقة للادعاءات والطبيعة الخبيثة للمذكرات ستضر بالعائلة المالكة على الرغم من أن الكثيرين قد يتساءلون عن مدى عقلانية هاري. وأضاف: سيأمل الملك تشارلز في أن تكون استراتيجية الصمت مستدامة، لضمان تتويج رائع على العرش في مايو القادم. بيد أنه حذر من إمكانية تحول الملك تشارلز إلى «الخيار النووي» للتعامل بفعالية مع الوضع المتفجر من قبل ابنه وزوجته. ولفت إلى أن تجريد هاري وميغان من لقبي الدوق والدوقة، إذا تم النظر في هذا الخيار سيكون أمراً يخص البرلمان البريطاني، أما إحياء اتهامات التنمر ضد ميغان التي نفاها القصر بشدة سيكون الرد عليها نووياً. وفي مارس 2021 بعد عام من اندلاع «أزمة ميغست» أي خروج هاري وميغان من العائلة الملكية، بدأ قصر باكنغهام تحقيقاً في مزاعم تتحدث عن طرد دوقة ساسكس لمساعدين شخصيين وإذلالها موظفين آخرين في العائلة في مناسبات عدة. وقد انتهى التحقيق لكن العائلة المالكة واصلت فلسفتها المتشددة واختارت عدم نشر النتائج على الملأ. من جهته، أفاد خبير العلاقات العامة وإدارة الأزمات إدوارد كورام جيمس، بأن أفراد العائلة المالكة يعملون حالياً على تقرير من المرجح أن ينتقد بشدة دوقة ساسكس بمتابعة مع العديد من المساعدين الملكيين السابقين الذين لديهم نية لاتهامها بالبلطجة. وأضاف: لا أعتقد أن العائلة المالكة دفنت هذا التقرير لحماية صورة ميغان، من المرجح أنهم شعروا أنه لم تكن هناك لحظة توقيت جيدة لإصداره حتى الآن.