قال مصدر مطلع إن كاميلا باركر دوقة كورنوال «لن تسامح» الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل لإيذائهما زوجها الأمير تشارلز بعد انفصالهما عن العائلة المالكة. وفي حديثها إلى صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أفادت الخبيرة الملكية كاميلا توميني بأن مصدراً مقرباً من كاميلا قال إنه رغم أن قصر باكنغهام حريص دائماً على التأكيد على أن هاري وميغان «لا يزالان محبوبين من قبل جميع أفراد العائلة المالكة»، فإن دوقة كورنوال لا تزال غير قادرة على مسامحتهما بعد قيامهما بإيذاء زوجها». وقال المصدر: «لا أعتقد أن الدوقة ستسامح هاري وميغان على الإطلاق لما فعلاه بأمير ويلز». وأكد مصدر آخر أن الأمير تشارلز «تأثر بشدة بخلافه مع هاري وأن الأمر كان صعباً عليه حقاً». وتنحى هاري وميغان عن واجباتهما الملكية العام الماضي، وانتقلا للعيش في الولاياتالمتحدة. وقد هاجم الزوجان العائلة المالكة مؤخراً في أكثر من مناسبة، حيث قال هاري خلال مقابلة مثيرة للجدل أجرياها مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري وتم بثها في شهر مارس (آذار) الماضي إن والده وشقيقه «أسيران» للنظام، بصفتهما عضوين في العائلة الملكية، كما صرح بأنه «شعر بالخذلان من جهة والده»، الذي توقف عن الرد على اتصالاته، وأوقف الدعم المالي له عندما سافر هو وزوجته إلى الولاياتالمتحدة الأميركية. كما قالت ميغان خلال المقابلة إن العائلة المالكة رفضت تقديم مساعدة نفسية لها، بعدما راودتها فكرة الانتحار، وكشفت هي وهاري عن محادثة أعربت فيها جهة لم تسمياها في العائلة الملكية عن «قلق» إزاء لون بشرة ابنهما آرتشي خلال حمل ميغان به. وفي شهر مايو (أيار) الماضي، قال دوق ساسكس في حديث آخر أجراه مع أوبرا وينفري، في برنامج عن الصحة النفسية بعنوان «The Me You Can't See» إن فترة حياته بين 28 و32 عاماً كانت «فترة كابوس»، لكنه قال إنه كان يخبر الناس أنه «بخير» عندما يسألون عن حاله، لأن «ذلك كان أسهل». وقال هاري إن والده لم يقدم بالضرورة الدعم الذي كان يتوق إليه عند التعامل مع الحياة في دائرة الضوء بصفته أحد أفراد العائلة المالكة، حيث أخبر الأمير تشارلز ابنيه أن الأمر كان كذلك بالنسبة له (يقصد صعوبة التعامل مع دائرة الضوء)، وبالتالي سيكون الأمر نفسه بالنسبة لهما كذلك. وتابع: «هذا غير منطقي. فقط لأنك عانيت، هذا لا يعني أن أطفالك يجب أن يعانوا. في الواقع، العكس تماماً. إذا عانيت، افعل كل ما في وسعك للتأكد من أنه مهما كانت التجارب السلبية التي مررت بها، يمكنك جعلها مناسبة لأطفالك». علاوة على ذلك، قال هاري عبر مدونة «أرمتشير إكسبرت» الصوتية الأميركية إن انتقاله مع زوجته وابنهما إلى الولاياتالمتحدة يرجع إلى الرغبة في كسر «حلقة المعاناة» في العائلة، بعدما اكتشف أن والده الأمير تشارلز كان يعامله «بالطريقة التي كان قد عومل بها». لكن دوق ساسكس قال إنه غير عاتب على والده، معتبراً أن الأخير بدوره «عانى» في صغره. لكنه أشار إلى أنه قرر عدم تكرار الأخطاء عينها مع أبنائه. وقال هاري خلال المقابلة: «على صعيد تربية الأطفال، وإذا ما اختبرت نوعاً من الألم أو المعاناة بسبب الألم أو المعاناة اللذين عاشهما والداي، سأحرص على كسر الحلقة».