أثارت مقابلة الأمير هاري ودوقة ساسكس ميغان ماركل، اهتمام الصحافة البريطانية التي أفردت مساحات شاسعة للتعليق عليها، وهيمنت على عناوين الصفحات الأولى من الصحف التي ناقشت الاتهامات الموجهة للعائلة المالكة بالعنصرية والعداء. واعتبرت «ديلي ميل» أن المقابلة تثير الكثير من الأسئلة أكثر مما تجيب. وعنونت «الغارديان»: «القصر في أزمة بعد ادعاء العنصرية المدمر»، وهو تقريبا نفس عنوان «الإندبندنت». وقال الأمير هاري إنه شعر بخذلان والده الأمير تشارلز له، وإن والدته الراحلة ديانا كانت ستغضب من الطريقة التي تعاملت بها العائلة المالكة مع زوجته ميغان. ورأت «الغارديان» أن قصر باكنغهام يتعرض لضغوط للرد على مزاعم العنصرية، وقالت إن المقابلة حملت ادعاءات ب«العنصرية»، إذ قالت ميغان إنها شهدت محادثات بشأن «درجة لون بشرة ابنها» عندما كانت حاملا، دون أن تسمي أحدا بعينه. وكشفت تفكيرها بالانتحار. وأضافت أنها طلبت من المسؤولين مساعدتها في الحصول على مشورة طبية أو الدخول لمستشفى، لكنهم أخبروها أن ذلك لن يجلب تغطية إيجابية للعائلة. وأفصحت صحيفة «ديلي ميل» أن الملكة إليزابيث رفضت التوقيع على بيان قصر باكنغهام بالرد على المقابلة وطلبت مزيدا من الوقت. وأضافت أن قصر باكنغهام أصيب بالشلل في أعقاب المقابلة التي بثت (الأحد)، على شبكة «سي بي أس» الأمريكية، حيث يتهم الأمير هاري ب«تفجير عائلته» بمقابلته المفاجئة. ودفعت شبكة «سي بي أس» 7 ملايين دولار على الأقل للحصول على حق بث المقابلة التي أجرتها أوبرا وينفري. وتساءلت الصحيفة عن الشخص الذي يزعم أنه أعرب عن «مخاوفه» بشأن لون بشرة آرشي، وهل فعلا توقف الأمير تشارلز عن الرد على مكالمات ابنه. وقالت الصحيفة إن حقيقة هذه المزاعم التي أدلى بها الزوجان لا تزال غير معروفة، وأنه من الواضح أن هذه القصص جاءت من خيالهما. ووصفت صحيفة «الميرور» المقابلة بأنها الأزمة الأسوأ للعائلة الملكية منذ 85 عاما.