النصر يتعادل مع الشرطة العراقي إيجابياً في "نخبة آسيا"    العميد «في الصدارة وكل الأندية بعده»    سلطان بن سلمان يرأس الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في الدورة السادسة    منشآت .. تنظم فعاليات أسبوع روّاد الصناعة والتعدين    هل تطل أزمة السكن بوجه جديد ؟!    المملكة تتوجه للاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية .. الأمير عبدالعزيز بن سلمان: تطوير القدرات البشرية في مجال التقنية النووية ومجالاتها الرقابية    بين حق الدفاع عن النفس وحق تقرير المصير    16 شهيداً بينهم خمسة أطفال في غارة للاحتلال    السعودية تدشن مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في عدن اليمنية    ظاهرة تركي آل الشيخ    السياحة الرملية    سمو ولي العهد ورئيس الوزراء المصري يستعرضان سبل تعزيز التعاون    الوعد السبت    (معلومات الهلال صادمة)    في أولى جولات دوري أبطال آسيا للنخبة.. الهلال في ضيافة الريان القطري    بهدف «الرئيس».. الأهلي يتخطى بريسبوليس    «إكس» تتيح حظر الرسائل المباشرة    طالبة النرجس واستعادة المدرسة لدورها النفسي والاجتماعي    ضبط ممارس صحي تجاوز حدود اختصاصه في تبوك    أمانة جدة تضبط أكثر من 10 آلاف كيلو من التبغ مجهول المصدر    مذكرة تفاهم بين" تراحم القصيم" وجمعيات البر الخيرية بالمنطقة    العرض العسكري في اليوم الوطني «العرضة من فكر عسكري إلى تراث ثقافي»    إدعموا مؤسساتنا الصحفية ياوزارة الإعلام    لوحة مسرحية    تحت شعار» بين الثرى والثريا».. انطلاق احتفال«نور الرياض 2024» في نوفمبر    تنبيه للحماية من مرض السكر    طبيب أعصاب يحذر من آثار تناول القهوة    التوفيق    «فلكية جدة»: اليوم رصد ثاني بدر عملاق للعام 2024    مؤتمر التقنية المالية (فنتك 24)    عبدالعزيز بن سلمان: المملكة استكملت المقومات المتعلقة بالعمل الرقابي النووي    إعصار فرانسين.. يجتاح أسواق النفط    غرفة الشرقية تنظم لقاء حول ممكنات القطاع الصناعي    أمانة الشرقية تُثقف موظفيها بالتزامن مع اليوم العالمي للإسعافات الأولية    إمام وخطيب المسجد الحرام يلتقي رؤساء الجمعيات الإسلامية بجنوب أفريقيا    الأمير سعود بن نهار يناقش استعدادات المحافظة للاحتفاء باليوم الوطني 94    أمين القصيم يستقبل قنصل مصر    وزير الداخلية يتفقد مركز الدعم الفني لحرس الحدود بالرياض    «طبابة العارضة» تقدم خدماتها ل 2347 مستفيداً    دمت شامخاً يا وطن    برشلونة يحقق أفضل بداية    قاضي اتحادي يبدأ التحقيق مع المتهم بمحاولة اغتيال ترمب    حضور ومسامرات خليجية    السودان: هجوم ل«الدعم» يوقع 40 قتيلاً    غضب شعبي لانتهاكات الحوثي في صنعاء    المفلح يستعرض تجربة الترفيه بنقل الطائرات في "أحدية غرفة الخرج "    البديوي يؤكد ضرورة توحيد جهود دول المجلس لمكافحة ظاهرة تهريب وتعاطي المخدرات    مؤتمر مستجدات أمراض السكر لبحث العلاجات الجديدة للسكري وطرق العلاج    معرض مرايا الوجود واقعية وسريالية خالد الصوينع    السفير الحربي: عناية المملكة بكتاب الله تتسق مع رسالتها السامية في خدمة الإسلام    مصر والسعودية.. قلب الأمة النابض    الأرصاد: سحب رعدية ممطرة مسبوقة برياح نشطة تحد من مدى الرؤية في المدينة ونجران    أصحوة «من جديد»؟!    محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تختتم مشاركتها الناجحة في معرض كتارا الدولي للصيد والصقور 2024    وتين    الصيادون والرعاة يتسابقون على الدب الهملائي    من أعلام جازان.. الشيخ القاضي علي بن شيبان حسن العامري    رئيس المجلس الإسلامي في إثيوبيا: السعودية رائدة في خدمة الإسلام والمسلمين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا يكرهون أمريكا؟!
نشر في عكاظ يوم 03 - 08 - 2022

القادة الأمريكيون ومراكز الدراسات هناك يكررون هذا السؤال، البعض منهم مثل الرئيس جورج بوش الابن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بأن العرب والمسلمين يكرهون أمريكا بسبب حريتها ورخائها الاقتصادي والحلم الأمريكي، هذه الدعوات باعتقادي بعيدة عن الأسباب الحقيقية لهذا الكره من الغالبية من شعوب المنطقة تجاه أمريكا، البلد الحلم للأفراد العرب، فالصناعة الأمريكية ذات الرفاهية الطاغية هي المفضلة لدى الشعوب العربية، فالسيارة الأمريكية هي الحلم في الماضي، الأفلام الأمريكية هي الطاغية والمشاهدة في دور السينما وعلى محطات التلفزة العربية، ونجوم سينما هووليود هم من يعرفهم الجمهور العربي، فنادرا من يعرف ممثلا أو ممثلة أوروبية أو يشاهد فيلما أوروبيا على نطاق عريض في عالمنا، أمريكا طاغية في حياتنا بكل تفاصيلها من مأكل وملبس وصورة ذهنية لما يجب ويتمنى الكثير من شعوبنا عليه الحياة المثالية في دولنا أو في حلم الهجرة للحياة هناك أو للدراسة هناك.
كثير منا تجربته في الدراسة هناك هي من شكّلت تجربته الحقيقية للحياة وخاصة في المراحل المبكرة للابتعاث، فزملاء أتوا من قرى ومناطق معزولة وبعيدة عن التقدم وفجأة وجدوا أنفسهم في قلب الحضارة الرأسمالية المتقدمة بكل تفرعاتها المادية والإنسانية، بعض ممن يكرهون أمريكا تعلموا السياسة والنشاط السياسي والمعارضة لأمريكا في الداخل الأمريكي.
أمريكا هي وريثة الاستعمار الإنجليزي-الفرنسي التقليدي في الشرق الأوسط، استعمارها يقل توحشا وعنفا ولا يعمل على طمس الهوية الثقافية والدينية للشعوب الواقعة تحت هيمنتها، استعمارها من النوع الناعم الفتاك الذي يسيطر على الشعوب وتلك الشعوب تدمن وتعشق هذا الاستعمار الجديد، ولكن الوضع لم يستمر هكذا فمع سقوط الاتحاد السوفيتي في التسعينات من القرن الماضي أصبحت أمريكا هي الدولة والقوة المهيمنة في العالم وأصبح العالم أحادية القوة، بعد تلك المرحلة بدأت أمريكا تدخل عسكريا في دول العالم وتشاهد بوارجها الحربية وعساكرها في نزاعات بعيدة عن البر الأمريكي، كلنا نتذكر تردد أمريكا في الدخول في الحرب العالمية الثانية ومشاركتها متأخرة من مبدأ الانعزالية في السياسة الخارجية الأمريكية.
في عالمنا العربي البعض يرجع الهجوم الثلاثي على مصر في 56 بسبب الموقف الأمريكي ضد القوى الاستعمارية المتهالكة فرنسا وبريطانيا، هذا الموقف أسّس لأن تكون أمريكا دولة ذات مبادئ جميلة يمكن التعايش والتعاطي معها رغم الخطاب القومي العربي في تلك المرحلة.
أمريكا باعتقادي مكروهة في العالم العربي بسبب موقفها الداعم لإسرائيل ويظهر ذلك بشكل واضح في حرب 73 حيث أقامت الإدارة الأمريكية جسرا جويا لنقل الأسلحة المتطورة جدا حتى لا تهزم إسرائيل في تلك الحرب، وهذا ما حدث بالفعل، فلا هو انتصار ولا هزيمة للعرب في تلك الحرب، بعدها أصبحت أمريكا في سياساتها الخارجية منحازة بشكل أعمى لدولة إسرائيل رغم الظلم الواضح والواقع على أبناء الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية، وحتى اليوم لا زلنا نشهد هذا الانحياز والمساعدة السياسية والعسكرية الأمريكية لإسرائيل رغم ما قدمه العرب والقيادة الفلسطينية من تنازلات ومبادرات للوصول لحل نهائي لهذه القضية المعقدة، أمريكا الدولة ومؤسساتها التي تصدر وتنظّر على العالم بملف حقوق الإنسان لا تنظر للظلم الواقع على الشعب الفلسطيني على سبيل المثل، سياسة أمريكا في الشرق الأوسط كارثية بمعنى الكلمة، فغزو العراق ومن ثم أفغانستان وما خلّفته حروبها في هذه الدولة العربية والإسلامية من قتل وتدمير وتأتي الإدارة الأمريكية وتتحدث عن حقوق إنسان هي ضائعة في داخل حدودها قبل أن تتحدث عنها خارج أراضيها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.