حين صَنَّفت الدول الأعضاء في «مركز استهداف تمويل الإرهاب» ومنها السعودية؛ 13 فرداً وثلاثة كيانات منتمية لتنظيمات إرهابية متنوعة، كما أعلنت رئاسة أمن الدولة؛ فإن هذه التصنيفات تتزامن مع مرور خمسة أعوام على إنشاء المركز الذي استهدف حزمة واسعة من أنشطة تمويل الإرهاب لتعزيز وتقوية القدرات الإقليمية للدول الأعضاء في المركز، امتداداً لمواصلة تحقيق أهدافه، ويبعث رسالة إلى المجتمع الدولي للتعاون المثمر بين الدول الخليجية والولاياتالمتحدةالأمريكية في استهداف أنشطة وتمويل الإرهاب من خلال هذا الكيان متعدد الأطراف. وفي حينها؛ رحَّب مجلس الوزراء السعودي بإعلان ذلك التصنيف، معرباً عن تقديره للتعاون المثمر بين دول مجلس التعاون والولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا المجال. ذلك المركز بمخزونه الإعدادي السميك والمحصن لتطويق الإرهاب والخسف بصانعيه دولياً؛ أنشئ عام 2017 بعد أن وقّعت السعودية ودول الخليج مع الولاياتالمتحدةالأمريكية اتفاقاً لمواجهة التهديدات الجديدة والمتطورة الناشئة عن تمويل الإرهاب، وجرى توقيع الإطار القانوني للمركز أثناء زيارة الرئيس الأمريكي السابق دولاند ترمب للسعودية. وكان المركز قد نسَّق سابقاً ست مراحل تصنيف بشكل مشترك بحق 82 فرداً وكياناً إرهابياً حول العالم، إذ استهدفت تلك التصنيفات تنظيم «داعش» الإرهابي والمنتمين له، وتنظيم «القاعدة» الإرهابي، والحرس الثوري الإيراني، و«حزب الله» الإرهابي. ومن أبرز ما يمكن قوله في هذه العجالة؛ إن الخطوات السعودية الرائدة وجهودها التنسيقية الفاعلة مع دول العالم؛ تظهر الجدية لتجفيف منابع الإرهاب وتفكيك خلاياه وقمع جماعاته وتقليم أظافره، تعزيزاً للجهود في محاصرة أنشطة الإرهاب دولياً. أخيراً.. تعتبر «رئاسة أمن الدولة» واحدة من المنظومات الأمنية البارعة؛ إعداداً وتكويناً، ذو الذبذبات المصيبة للهدف تجاه الداء الإجرامي (الإرهاب) وقف طوداً شامخاً أمام محاولات التخريب الذي تنتهجه التنظيمات المتطرفة.