دشن رئيس جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر الخطة الإستراتيجية المحدثة لجامعة الملك سعود، صباح اليوم بقاعة الشيخ حمد الجاسر ببهو الجامعة، وألقى الدكتور مبارك القحطاني رئيس فريق تحديث الخطة الإستراتيجية، وعميد عمادة التطوير والجودة كلمة عن أول خطة إستراتيجية دواعي ومنهجية تحديث الخطة الإستراتيجية للجامعة استهلها بالترحيب بالحضور موضحاً أن جامعة الملك سعود كان لها السبق بين الجامعات السعودية في بناء أول خطة إستراتيجية مميزة، تحدد مستقبلها وترسم خارطة طريقها لبلوغ الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة؛ حيث اتخذتها غالبية الجامعات السعودية إطارًا مرجعيًا لبناء خططها الإستراتيجية ومرجعية محلية وإقليمية، ومنذ الإطلاق الأول للخطة الإستراتيجية للجامعة في العام 1431ه والجامعة حريصة كل الحرص على متابعة مؤشرات أدائها ورصد إنجازاتها، وقد حققت هذه الخطة - بحمد الله - خلال العشرة أعوام السابقة كثيرًا مما ترغب به الجامعة. وذكر الدكتور مبارك القحطاني: أنه بات علينا مع مرور أكثر من نصف عمر تلك الخطة أن نقوم بتحديث خطة الجامعة خاصة مع توفر العديد من مبررات التحديث التي من بينها المواءمة مع متطلبات رؤية السعودية 2030 ومتطلبات التنمية الوطنية المستدامة وسعي الجامعة لتحقيق ما يراد لها أن تكون ضمن أفضل 10 جامعات عالمية، كذلك رغبة الجامعة في استمرار المنافسة المحلية والدولية لتقديم أفضل المخرجات والارتقاء بتصنيف الجامعة البحثي والتعليمي وتحقيق الريادة والتميز ومواءمة مخرجات الجامعة مع التغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية ومتطلبات سوق العمل والتوجه إلى تنمية الإيرادات الذاتية والاستثمار، ورفع كفاءة الإنفاق، وتحقيق استقلالية الجامعة وأخيرا التوافق مع النظام الجديد للجامعات. ثم قدم الدكتور علي مسملي وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير، والمشرف على فريق تحديث الخطة الإستراتيجية كلمة ذكر فيها أن جامعة الملك سعود تتبوأ مكانة الصدارة بين الجامعات السعودية في العديد من الأدوار المتوقع القيام بها في الجامعات السعودية لدعم المجتمع ورقيه، وتعتمد هذه الصدارة على ركائز راسخة منها عراقة الجامعة كونها أولى الجامعات السعودية التي أنشئت عام 1957م، وتحقيق الجامعة لكثير من الإنجازات التعليمية والبحثية والمجتمعية؛ إضافة إلى ما تتمتع به الجامعة من إمكانات ومكتسبات بشرية ومادية، والتزام الجامعة بخارطة طريق رسمتها خطتها الإستراتيجية KSU2030. ثم ألقى راعي الحفل الدكتور بدران العمر رئيس الجامعة كلمته رحب من خلالها بالحضور من أصحابَ السعادة وكلاء الجامعة، وأعضاءَ وعضواتِ هيئة التدريس والموظفين والموظفات، والطلاب والطالبات المنتمينَ للجامعة، وذكر معاليه أننا اليومَ نطلقُ خطةَ بناء مستقبلٍ مشرقٍ لجامعةٍ متجددةٍ وفق رؤيةٍ سعوديةٍ ملهمة. ورفع معاليه باسم هذا الصرح وباسم كافةِ منسوبيه وطلابه وطالباته جزيلَ الشكر، وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-، على ما يوليانه من دعمٍ كبيرٍ للتعليم ومؤسساته بشكل عام، ولجامعة الملك سعود بشكل خاص؛ مما مكنها لتصبحَ وفقَ رؤية السعودية 2030، ضِمنَ أفضلِ الجامعاتِ العالميةِ المتميزة. وأكد معاليه أنه تحقيقًا لِتطلعات ولاة الأمر وطموحاتهم؛ تسعى الجامعة في رؤيتها المستقبلية إلى ترسيخ مكانتها المتميزة بين الجامعات العالمية، واضعةً نُصبَ أعينها أهميةَ التحديثِ والتطويرِ في خططها وأدواتها؛ إيمانًا بأهمية التخطيط الإستراتيجي كأحدِ أهم مقومات النجاح؛ لتحقيق الكثير من الإنجازات العلمية والبحثية والمجتمعية التي تَطمحُ الجامعةُ إلى تحقيقها وفقَ خارطةِ طريقٍ واضحةٍ رسمتها خطتها الإستراتيجية المستقبلية لبلوغِ الريادة العالمية والتميزِ في بناء مجتمع المعرفة، وتعزيزِ كفاءةِ الإنفاق، ودعمِ أوجهِ الاستثمار، وتحقيقِ الاستدامةِ المالية، ودعم البحثِ والابتكار والاستثمارِ الأمثلِ للفرصِ والإمكانات وقال الدكتور العمر إن غايةَ الجامعة من التحديث هي الارتقاء بالمجتمع وتعزيز فرص تميّزه، بإتاحة الفرصة للمشاركات المجتمعيةِ التي تعزز مكانةَ الجامعةِ وتنمي دورها الريادي المتميز في خدمة الوطن وتلبيةِ طموحات أبنائه، ورسمِ مستقبلهم المأمول، ومواكبةِ التنامي المتسارعِ في البيئة الداخلية والخارجية في كافة المجالات؛ لذا قامت الجامعةُ بتحديثِ خطتها الإستراتيجية وأدواتها العلميةِ والبحثية لمواءمة العواملِ والمتغيرات، وتحقيق مزيدٍ من الارتقاء بمهامها الرئيسة مع مراعاة الركائز التي تُبنى عليها خِطتُها الإستراتيجية المحدثة، والتي تمثلت في: البحث العلمي، التعليم والتعلم، خدمة المجتمع، بيئة العمل المؤسسي، الإيرادات الذاتية وتنوع الاستثمار والتوازن المالي، وكفاءة الإنفاق. كانَ لابدَّ للجامعة في تحديث خطتها الإستراتيجية من تحليل الوضعِ الراهن، وإدراكِ فرص التحسين، والتنبؤِ بالتحديات وكيفية مواجهتها، والاستفادة من كل ما تتيحه البيئة الداخلية والخارجية من فرص، واستكشاف أفضل الممارسات الموجودة في الجامعات العالمية الرائدة والاستفادة منها بما يتناسب مع استقلالية الجامعة، ويدعم توجهها المستقبلي، ويضمن تحقيق أهداف الخطة الإستراتيجية، والإسهام في تحقيق مستهدفات وطننا الغالي. بعدها دشن الخطة الإستراتيجية المحدثة.