أكد مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح السلمي أن الجامعة عملت على إعادة صياغة استراتيجيتها، بهدف تطويرها ومواءمتها مع الخطط التنموية للدولة، وفي مقدمها رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني 2020 وخطة وزارة التعليم (آفاق). وأشار إلى أن الجامعة اتخذت قراراً بتطوير خطتها الاستراتيجية. وعملت على البناء في العام 2015، لافتاً إلى أنه من المعروف في علم التخطيط أن مرونة الخطة وقابليتها للتطوير، ومواجهة أية تداعيات تتطلب التغيير هي إحدى علامات قوتها، في وقت شهدت المملكة تغيرات عدة منذ أن أنهت الجامعة خطتها الاستراتيجية السابقة، في حين يأتي إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رؤية المملكة 2030، وما تبعها من برامج تنفيذية وأهداف محددة، كشفت بوضوح عن التوجهات الاستراتيجية للدولة، لذا بات على جميع مؤسسات الدولة، وبخاصة الحكومية، أن يكون لها دور واضح في دعم هذه الرؤية، لدعم مسيرة التقدم والازدهار. وعن مدى استجابة الخطة الاستراتيجية المحدثة للتغيرات الداخلية والخارجية، أكد أن الخطة الاستراتيجية المحدثة للجامعة استجابت للتغيرات الداخلية بتحديث خطتها الاستراتيجية لتواكب خطط الدولة وتوجهاتها، كما استجابت للمتغيرات الإقليمية والعالمية، إذ استفادت من الممارسات المثلى للجامعات العالمية، ودرست بعناية تجاربهم في كثير من المجالات ذات الصلة بالجامعة، كما مثل الحراك الاستراتيجي في دول المنطقة، وما يشهده العالم من توجهات لاستثمار المعرفة، والطاقة المتجددة، ودعم الإبداع، والابتكار، حافزاً إضافياً لتفكير الجامعات جدياً في تحديث خططها الاستراتيجية لتواكب هذا التطور الجديد، في حين اختلف كثير من موازين القوى، وظهر واضحاً دور استثمار المعرفة، ورسخت كثير من الدول أقدامها ضمن صفوة الدول - بتبني ذلك - على رغم افتقارها الشديد إلى الموارد الطبيعية. وعن الركائز الرئيسة، التي اعتمدت عليها الجامعة في صياغة خطتها الاستراتيجية المحدثة، بين أن الجامعة وضعت ركائز رئيسة، هي: مراجعة وتشخيص الوضع الراهن، والتعرف على حجات الجامعة ومنسوبيها وحاجات المجتمع المحلي، إذ كان من الضروري تحديد أهم قضايا المجتمع، والمشاركة في حلها، كما حرصت خطة الجامعة على التواؤم مع الخطط التنموية للدولة، وتمت كذلك مراعاة معايير هيئة تقويم التعليم، إضافة إلى الاستفادة من الممارسات العالمية ومعايير التصنيفات العالمية. وأكد أن الخطة الاستراتيجية المحدثة حرصت على الارتقاء بالتعليم والتعلم، وجاء ذلك صراحة في الهدف الاستراتيجي الأول للجامعة: «تطوير جودة التعليم والتعلم»، والهدف الاستراتيجي الثاني للجامعة: «توفير بيئة أكاديمية جاذبة»، وهما هدفان استراتيجيان سيساعد تحقيقهما في تميز عمليات التعليم والتعلم، وأن تكون وفق الجودة المطلوبة، وبخاصة أننا حرصنا أيضاً على دعم الموهبة والإبداع والابتكار، إذ يتضمن الهدف الاستراتيجي الثالث من الخطة الاستراتيجية «تعزيز الشراكة الفاعلة مع المجتمع» مبادرة صريحة، هي: تطوير مركز الموهبة والإبداع وريادة الأعمال، وتقوم عليها وكالة الجامعة للتطوير والجودة. وعن «ماذا ستقدم الخطة الاستراتيجية المحدثة للمجتمع بمنطقة عسير؟» بين أن كليات الجامعة تغطي ثماني محافظات، إضافة إلى وجود فرع لها في تهامة، مشيراً إلى أن الخطة الاستراتيجية المطورة حرصت على تبني عدد من المبادرات التي تسهم في تطوير المجتمع وحل كثير من قضاياه، منها تقديم خدمات مجتمعية مميزة، واستثمار البحوث والدراسات العلمية في خدمة المجتمع، واستحداث وتطوير برامج التعليم المستمر، وتقديم برامج مجتمعية للإسهام في حل مشكلات وقضايا المجتمع، وتطوير معايير قبول الطلاب لتذليل الصعاب أمام قبول الطلاب من أبناء الشهداء والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، وكذلك توفير الكوادر التي يحتاج إليها المجتمع، مثل الأطباء والتمريض وغيرها.