أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم عن إطلاق القمر الصناعي «شاهين سات» المخصص لتصوير الأرض وتتبع السفن من المدارات المنخفضة بنجاح ولله الحمد، وذلك من قاعدة بايكونور في جمهورية كازاخستان على متن الصاروخ الروسي «سيوز 2». ويتضمن القمر «شاهين سات» حمولة تلسكوب بدقة فائقة للتصوير، وحمولة تتبع السفن البحرية، ويتميز هذا القمر الذي تم تطويره وتصنيعه خلال فترة زمنية قصيرة بدقة تصوير تصل إلى 0.9 متر، ووزن لا يتجاوز 75 كيلو جراما، وأبعاد تصل إلى 56 * 56 * 97 سم. وبهذه المناسبة، أوضح رئيس المدينة الدكتور أنس بن فارس الفارس في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن هذا الإنجاز يعد نتاجاً للدعم الكبير الذي يحظى به قطاع البحث والتطوير والابتكار في المملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – مبيناً أن نجاح إطلاقه يأتي استكمالاً للنجاحات التي حققتها المملكة في مجال الفضاء، إذ عملت المدينة على تطوير وتصنيع مجموعة من الأقمار الصناعية ذات الكفاءة العالية التي توفر خدمات التصوير والاستطلاع، إذ أطلقت خلال العشرين عاماً الماضية 17 قمراً صناعياً. وأضاف الفارس أن القمر «شاهين سات» عمل على تطويره فريق عمل سعودي من مختلف التخصصات الهندسية بالتعاون مع شركاء المدينة، ويقدم صوراً فضائية للقطاعين الحكومي والخاص لخدمة أهداف التنمية بالمملكة، كما يعمل على تتبع السفن البحرية عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة. وأشار إلى أن المدينة ستعمل بالتعاون مع الهيئة السعودية للفضاء، على الاستثمار في التقنية وتطوير وتصنيع أقمار صناعية ذات كفاءة عالية في فترة زمنية قصيرة. ومن جانب آخر، أعرب الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء الدكتور عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في حديث ل «واس» عن سعادته بالخطوة المتميزة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية متمثلة في نجاح إطلاق القمر الصناعي «شاهين سات» بنجاح، مبيناً أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا فضل الله تعالى ثم الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- وجهود فريق العمل السعودي من مهندسين ومختصين والخبرات المتراكمة التي تمتلكها المدينة. وأفاد أن هذه الإنجازات استكمال لريادة الفضاء التي بدأت عام 1405ه، من المجهودات المميزة للمدينة، والإسهامات القيمة للمراكز البحثية التابعة للجهات الحكومية والجامعات. وأكد أن مثل هذه الإنجازات ستؤدي إلى تمكين قطاع الفضاء في المملكة من تحقيق المكانة التي تليق باسم بلادنا إقليمياً ودولياً على الأصعدة كافة، خصوصاً أن قطاع الفضاء يتميز بالنمو المستدام، ما يجعله يشكل مستقبلاً اقتصادياً وإستراتيجياً يجعل منه مقصداً لجميع الدول المتقدمة. وأوضح الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مثلت المملكة خلال السنوات الماضية، وأن الهيئة مستمرة بعد استلامها الإشراف على القطاع بالعمل مع المدينة والجهات ذات العلاقة الأخرى مع الاستفادة من مراكز البحث والتطوير السعودية التي لها إسهامات في نمو القطاع وما يرتبط به من خدمات وتقنيات، لنقل تقنيات الفضاء وتوطينها بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 وأهداف الهيئة في ريادة الفضاء.