لم أتفاجأ وإنما.. ذُهِلت! • نعم.. لقد أصابني الذهول! • التمكّن حين يبلغ أشدَّه! القدرة على الإقناع بإمتاع.. الإلمام بتفاصيل التفاصيل.. ذِهن مُتّقِد بالمنطق، بديهية حاضرة الحُجج، نظرة شمولية مُعَولمة، أفكار مرقمّة، إستراتيجية مُحكمة، ما مِن علامة استفهام إلا وأحنَت ظهرها احترامًا لإجابتها! • ساعة حوار تسمّرتُ أمامها مدهوشًا مشدوهًا مما أراه (في الصورة) من سبر لأغوار تفاصيل التفاصيل، قدّمها لنا صاحب السمو معالي وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل دون أن يترك فيها إنشًا من ظِل إلا وغمره بضياء من رؤى ثاقبة مُنيرة وكأن بها أشعّة رنين مغناطيسي أرتنا الواقع والمستقبل وقد تلاصقا ب(رؤية) دون أن تفصل بينهما غمغمة تسويف أو لعثمة أعذار. • لم يكن حديثًا مُرسلاً على الإطلاق، ولا هو مجرد حوار لساعة استماع، وإنما كان: خارطة طريق. • بوصلة على راحة كف معالي مسؤول أخذتنا من اتجاه لاتجاه فأمعنَت نظرتَنا نحو ما هو كائن وما سيكون بدقةِ إستراتيجية متناهية. • ابتسامته الهادئة قادت لغة جسدِه، قصصه القصيرة تركت أثرًا وأيّ أثر.. استشهاداته وتدليله بها ينم عن فِكر عميق جدًا، لقد تنقل بنا عبر أبعاد (الزمان) بقدرة التجربة والاطلاع اللا محدود. • مِن كرة القدم ومستطيلها إلى مضامير الفورمولا والراليات، مرورًا بحلبات الملاكمة وتعريجًا على ميادين الأولمبياد، ثم التفاف نحو مكاتب الاتحادات، ووقفات مع الاستثمار والتخصيص، وحديث مُسهب عن الحوكمة. • اهتمامه البالغ بالتوطين، نبرته الحازمة ضد الفساد، تعامله على طرائق الباب المفتوح والتواصل المباشر ومع كل ما سبق رؤاه التي تستبق الآفاق. • عبارات مُقننة، إيجاز هادف، ربط المسترسِل المُدرك لما يقول والواعي جدًا لما ينبغي الاستماع له. • وقفة احترام أختم بها مقالي لسمو معاليه، مُقرنًا إياها بفخر لقيادته رياضة هذه البلاد تحت إمرة مليكنا المُفدى وولي عهده الأمين ودعوة صادقة بالتوفيق وشعور مُفعم بالأمل بأن شموس صباحاتنا آتية دومًا وأبدًا بالخير بمشيئة الله تعالى.