تشيع جماعة الإخوان المسلمين ومن سار على نهجها ممن يسمون الآن بجماعة الإسلام السياسي أنها بمن فيها إنما جاءوا لحماية الدين والحفاظ عليه، والحكم بما جاء فيه من تشريعات، وأخذوا يقنعون الحمقى من حولهم ويقحمونهم في قتل الأبرياء من الناس في مذابح جماعية، وينسجون المؤامرات لاغتيال رموز ومفكري المجتمعات، بل رؤساء الدول، وكل من يتعارض مع فكرهم أو يرون أنه قد يعيق مشروعهم السلطوي بأي سبب. إلا أن الحكومات العربية تنبهت لهؤلاء السفاحين القتلة، وحاكمتهم وأوقعت عليهم العقوبات الرادعة التي استحقوها، فيما لا يزال بعضٌ من بقاياهم فارين إلى دول الإرهاب مثل تركياوإيرانوقطر، وينسجون المكائد والمؤامرات ضد أوطانهم التي نشأوا فيها واكتنزت بطونهم خيراتها. وسنعرض باختصار أسماء لعدد من هؤلاء المتوحشين الذين ما تزال أضرارهم تفتك بشباب العرب وتهوي بهم إلى كل مكانٍ سحيق وتصنع منهم أدوات تدمير لأوطانهم: اسمه محمد مأمون حسن إسماعيل الهضيبي، ولد 28 مايو 1921م وتوفي 9 يناير 2004م وهو مرشد الإخوان، الذي أنشأ المجموعات المسلحة بدعوى محاربة الإنجليز، ثم استخدمها ضد عبدالناصر لاحقاً، وكانت الخلافات قد تفجرت بين الإخوان وعبدالناصر بعد حادثة المنشية الشهيرة (محاولة اغتيال عبدالناصر). مُسلّح الجماعة ولد 12 يوليو 1928 وتوفي في السجن 22 سبتمبر 2017م، تولى منصب مرشد عام الإخوان بعد وفاة مأمون الهضيبي 2004م، ويعرف كل من يستعرض تاريخ الإخوان المسلمين، أن محمد مهدي عاكف هو من رسّخ مفهوم الخلافة عند الإخوان وجعلها أهم من الوطن والأمة نفسها، بمفهوم سيد قطب الأصولي الذي ابتدع الإسلام السياسي وأصّل له. كما كان العقل المدبر للانقلاب على نظام الحكم الناصري، ووضع خطط اغتيال عبد الناصر وكبار المسؤولين في الحكومة، وخطط لنسف القناطر الخيرية والجسور، ومحطات الكهرباء والمياه، من أجل خلق الفوضى التي يرى أنها ستؤدي لوصول الإخوان للسلطة. وبعدها كشفت مؤامرة الانقلاب المسلح والقبض على أعضاء التنظيم، ومحاكمة سيد قطب والحكم عليه بالإعدام. مهندس الفوضى ولد عمر عبد الرحمن في 1938م في محافظة الدقهلية بمصر. وهو الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، أصيب بالعمى بعد ولادته بأشهر قليلة. وفي سبتمبر 1981م اعتقل وهرب وظل مختبئاً حتى تم القبض عليه وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات، أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة، ولم تثبت إدانته في القضيتين وخرج من المعتقل في 2 أكتوبر 1984. حصل على تأشيرة دخول للولايات المتحدة وسافر إليها وكانت تأشيرة دخوله مثار جدل في الأوساط الأمريكية والمصرية، وأثناء إقامته في ولاية نيوجيرسي اتهم بمقتل الحاخام المتشدد مائير كاهانا في نيويورك عام 1990م وفي اغتيال الكاتب فرج فودة في مصر 1992م وبتهمٍ متعددة داخل أمريكا وخارجها، من بينها التخطيط لاغتيال الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، وفي منتصف عام 1993م أعتقل عمر عبدالرحمن وعدد من أتباعه، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وفي 2011م قتل ابنه أحمد بغارة أمريكية على قادة لحركة طالبان في باكستان، وفي 2012م وعد مرسي في خطاب له بميدان التحرير بإخراج عمر عبدالرحمن من السجن، لكنه توفي في الثامن عشر من فبراير في عام 2017 عن عمر 78 عاما في سجنه، ولحقه مرسي منتصف عام 2019م في السجن أيضاً. الأب الروحي الكفيف ! أيمن محمد ربيع الظواهري ولد في 19 يونيو 1951م إرهابي تزعم تنظيم الجهاد الإسلامي في مصر سابقا، قبل أن تحظره السلطات المصرية، ويعتبر الظواهري إسقاط الأنظمة في السعودية ومصر خاصة هدفه الأساسي، ويدعو إلى استخدام أفغانستان والعراق والصومال مناطق للتدريب. كان عضوا في خلية إرهابية تكونت سنة 1978م وبدا قبل القبض عليه في أكتوبر1981م أنه صار أمير التنظيم ومشرفا على التوجيه الفكري والثقافي وحركة الجهاد الإسلامي سنة 1979م. انضم الظواهري إلى منظمة الجهاد الإسلامي وانتظم فيها إلى أن أصبح زعيم التنظيم ومن المسؤولين على تجنيد الشجعان في صفوف التنظيم. وبعد اغتيال السادات، اعتقلت الحكومة المصرية عددا من المتهمين كان الظواهري بينهم، وأودع السجن بتهمة حيازة الأسلحة. وأفرج عنه 1985م فغادر إلى باكستان ثم أفغانستان والتقى بن لادن فيها وأقام بها حتى مطلع التسعينات فرحل إلى السودان ثم عاد إلى أفغانستان بعد أن سيطرت عليها طالبان، منتصف التسعينات. وأصبح في عام 2011 رئيس تنظيم القاعدة الرئيسي خلفاً لأسامة بن لادن الذي قتل على يد الجنود الأمريكيين في نفس العام. والظواهري إخواني تقول بعض الروايات إنه مختبئ في إيران، بعد أن رصدت الولاياتالمتحدة مكأفاةً لمن يدلي بمعلومات عنه مقدارها 25 مليون دولار، وتقول روايات أخرى إنه لا يزال في جبال أفغانستان هاربا يعاني عدة أمراض. ولد في أسيوط 1942م وهو مؤسس ما يسمى بجماعة التكفير والهجرة، سجنه جمال عبدالناصر عام 1965م وخرج بعد وفاة الرئيس عام 1970م. حكم عليه بالإعدام شنقاً 1978م بعد اغتيال محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف عام 1977م. ويعد شكري وجماعته من أخطر جماعات الإخوان المسلمين في مصر، إذ كانت تأمر بالهجرة من أي بلد لا يحكم بالشريعة وتراها أمراً واجباً على كل مسلم، كما ترى أن الإسلام ليس مجرد التلفظ بالشهادتين، وترى أن المهدي المنتظر سيأتي قريبا وعلى الناس الاستعداد من الآن للانضمام له في إسقاط الأنظمة العربية. ولد في 19 أغسطس1947م في محافظة الجيزة، وقد صار برتبة مقدم في الجيش المصري، وأدين بالمشاركة في اغتيال السادات 6 أكتوبر1981م. وهو من أشهر وأغنى عائلات الجيزة بمصر، وكان على علاقة بعائلة الرئيس السادات بحكم عمله في المخابرات الحربية، وقد حاول اغتيال السادات مرتين، وحذّره السادات في إحدى خطبه في سبتمبر، قبل شهر واحد من اغتيال السادات في أكتوبر1981م صدر بحقه حكم بالسجن 25 عاماً، وأفرج عنه وعدد من الإرهابيين بعد ثورة 25 يناير2011م ابن الجماعة القاعدي ! رائد التكفير العميل داخل المخابرات ولد عاصم عبدالماجد محمد ماضي في المنيا المصرية عام 1958م، وعمل عضوا في مجلس شورى جماعة الإخوان في مصر ومتحدثا باسمها. المتهم التاسع في قضية اغتيال السادات 1981م، وصدر بحقه مارس 1982م حكم بالسجن 15 عاما، واتهم في قضية تنظيم الجهاد بمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتغيير الدستور ومهاجمة قوات الأمن في أسيوط في 8/ 10/ 1981م التي راح ضحيتها 118 شخصا، أصيب خلالها بثلاثة أعيرة نارية، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد في 30/ 9/ 1984م. شارك مع عمر عبدالرحمن وعبود الزمر وطارق الزمر وخالد الإسلامبولي، وغيرهم في تأسيس الجماعة الإسلامية التي انتشرت في أسيوط وسوهاج والمنيا وقامت بأعمال عنف إلى 1979م، ويقيم الآن في قطر منذ عزل مرسي 2013م. الهارب إلى قطر خالد أحمد شوقي الإسلامبولي، ولد 15 يناير 1958م وكان ضابطاً في الجيش المصريَ، وبعد استضافة الرئيس الإيراني محمد رضا بهلوي بعد ثورة الخميني، اغتال الإسلامبولي الرئيس المصري محمد أنور السادات أثناء عرض عسكري، وكان معه عبدالحميد عبدالسلام وعطا طايل، وحسين عباس. وحكم عليه بعدها بالإعدام. تمت تسمية شارع في طهران باسم الإسلامبولي، وفي 2004م تقرر تغيير اسم الشارع إلى شارع الانتفاضة نسبة للانتفاضة الفلسطينية لكنه لم يتغيّر حتى اليوم. في 2004م قامت حركة تدعى «كتائب الإسلامبولي» بمحاولة اغتيال شوكت عزيز المرشح لمنصب رئيس الوزراء في باكستان. كما قامت ما يسمى ب«كتائب الإسلامبولي» في الشيشان بتفجير طائرتين مدنيتين روسيتين عام 2004م. القاتل