تجاوز العدد الإجمالي للمصابين بفايروس كورونا الجديد حول العالم أمس 13 مليوناً، وارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 571 ألفاً. وعلى رغم زيادة عدد المتعافين عالمياً إلى 7.59 مليون نسمة؛ فإن كوفيد-19 واصل بطشه بسكان دول العالم؛ خصوصاً الولايات المتحدة، والبرازيل، والهند. ولم تستبعد منظمة الصحة العالمية أن تعود دول العالم إلى تدبير «الإغلاق الكامل»، بعد شيوع الاعتقاد بأن تعجّل بعضها إزالة الإغلاق هو سبب موجة التفشي الراهنة، ووصفه مسؤول كبير بالمنظمة بأنه الخيار الوحيد المتاح بوجه الهجمة الفايروسية الشرسة. وقالت المنظمة إن عدد الإصابات التي تم تسجيلها الأحد بلغ 230 ألفاً في يوم واحد! وفي الولايات المتحدة، تواصلت الأرقام القياسية الأحد ب55.688 إصابة جديدة، وذكرت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية أمس أنها اطلعت على دراسة تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تظل تعاني من جائحة كورونا طوال السنتين القادمتين، وسجلت ولاية فلوريدا وحدها الأحد 15.300 إصابة، وكتبت «واشنطن بوست» بالخط العريض في عدد أمس (الإثنين): الوفيات بفايروس كورونا ترتفع في جميع أرجاء الولايات المتحدة، وأبلغت كل من ولايات نيويورك وكاليفورنيا وتكساس عن 12 ألف إصابة لكل منها، وبلغ العدد الكلي للإصابات في أمريكا أمس 3.41 مليون إصابة، نجمت عنها 137.782 وفاة. وفي البرازيل، الثانية عالمياً، سجلت 24.831 إصابة جديدة (الأحد)، و631 وفاة. وارتفع العدد الإجمالي للإصابات والوفيات أمس (الإثنين) إلى 1.87 مليون، و72.151 على التوالي. أما الهند، التي تحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث عدد الإصابات، فقد استفحل الوضع أمس، إذ تم تسجيل 28.701 إصابة (الإثنين)، وانضم نحو 500 إلى أعداد المتوفين، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 23.194 وفاة. وقال وزير الصحة الهندي أمس إن ولايات البلاد جاهزة لمرحلة ثانية من «الإغلاق الكامل»، في مسعى لوقف هجمة كوفيد-19. وعلى رغم قلة عدد الوفيات في جنوب أفريقيا (نحو 4 آلاف فقط)، إلا أن جنوب أفريقيا تحتل المرتبة العاشرة عالمياً، لجهة عدد الإصابات. وأبلغت السلطات أمس عن تسجيل 12.058 إصابة جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى 276.242 إصابة. في المكسيك، التي تحتل المرتبة الثامنة عالمياً من حيث عدد الإصابات (299.750 إصابة)، تخطت المكسيك أمس إيطاليا من حيث عدد الوفيات، إذ بلغ عدد وفياتها أمس 35.006، مقارنة ب34954 وفاة في إيطاليا. ومن المفارقات أن إيطاليا، التي كانت الأشد تضرراً من الفايروس بُعيد اندلاعه مطلع السنة، تحتل المرتبة ال13 عالمياً من حيث عدد الإصابات، بنحو 243.061 إصابة. وانضمت الأرجنتين أمس إلى قائمة الدول التي لديها فوق ال100 ألف إصابة. فقد أبلغت (الإثنين) عن 2.657 إصابة جديدة ليقفز العدد الكلي إلى 100.166 إصابة. وأعلنت الفلبين (الأحد) ارتفاعاً كبيراً في عدد الوفيات الناجمة عن فايروس كوفيد-19. وبلغ عدد الوفيات الجديدة 162، وهو العدد الأكبر منذ إعلان مانيلا 50 وفاة بالفايروس في 12 أبريل الماضي. وقالت السلطات الفلبينية أمس إنها رصدت 2.124 إصابة جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى 56.259 إصابة. وفي سنغافورة، قالت السلطات إنها تسجل ما لا يقل عن 100 إصابة يومياً. ويبلغ العدد الكلي للمصابين هناك 46 ألفاً، وهو ثاني أعلى معدل في جنوب شرق آسيا، بعد الفلبين. وذكرت صحف سنغافورة أمس أن سوء تقدير الحكومة لمعالجة الأزمة الفايروسية أدى إلى تقليص غالبية الحزب الحاكم في الانتخابات النيابية التي أجريت الأسبوع الماضي. وأعلنت كوريا الجنوبية 62 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية. وفي جاكرتا، قال الرئيس جوكو ودودو أمس إنه أصدر تعليماته إلى الوزراء بزيادة عدد الاختبارات من 20 ألفاً في اليوم إلى 30 ألفاً، بعد ما تجاوز عدد الإصابات في البلاد 75 ألف إصابة. وأعلنت إندونيسيا أمس 1.681 إصابة خلال الساعات ال24 الماضية. ويبلغ عدد الوفيات هناك 3.606 وفيات. ويأتي أكثر من نصف عدد الإصابات من محافظتي جاوة الشرقيةوجاكرتا. طوق النجاة.. في قلب المحيط ! على رغم تفاقم الهجمة الشرسة لفايروس كوفيد-19، فإن ثمة بقاعاً في العالم تنعم بأمان صحي كبير؛ خصوصاً الدول - الجزر الواقعة في قلب المحيط الأطلسي. وربما لم يسمع كثيرون بتلك الجزر التي تعتبر قبلة للسياح الغربيين. وتحتل تلك الدول/ المناطق، ذيل قائمة دول العالم ومناطقه ال215 التي اجتاحها الفايروس، من حيث قلة عدد الإصابات. وتحتل المرتبة ال215 جزيرة سانت بيار ميكيلون بإصابتين فحسب! تليها جزيرة أنتيغوا بثلاث إصابات. وتأتي بعدها جزر هولندا الكاريبية بسبع إصابات. وتشمل القائمة جزيرة غرينلاند (13 إصابة)، وجزر فوكلاند (13 إصابة). ولا يزيد عدد الإصابات في جزر فيجي على 26 إصابة. أما الدولتان الأقل عدداً في الإصابات، فهما غامبيا (64 إصابة)، وبوروندي (191 إصابة). ولا يزيد عدد الإصابات في أريتريا على 232 إصابة.