أكدت وزارة الصحة أنها ستتوسع في عمليات المسح النشط في مدن ومحافظات أخرى في الأيام القادمة، بعدما كشفت العديد من الحالات في داخل الأحياء المكتظة والمجمعات السكنية المخصصة للعمالة، في مدينتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، إضافة إلى الرياض والدمام وجدة والهفوف. وبينت أن فرق المسح النشط التي تعمل على مدار 24 ساعة، تتكون من عدد من التخصصات الصحية، إضافة إلى فريق التوعية والتثقيف الصحي، كما يشارك عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة لتسهيل مهام فريق التقصي، وتقديم خدمات الترجمة لإيصال الرسالة التوعوية الشفهية، إضافة إلى الترجمة لأسئلة الفحص الطبي لفريق المسح أثناء الكشف على الحالات، والتأكيد على أهمية التواصل مع مركز البلاغات 937 في حال الاشتباه في إصابتهم بأعراض الوباء، وإخطارهم بمجانية العلاج إنفاذاً للأمر السامي الكريم. وأشارت إلى أن المسح النشط يعد إجراءً احترازياً استباقياً، ضمن عدد من الإجراءات للتصدي للجائحة العالمية، للوصول إلى الأشخاص في منازلهم، واكتشاف حالات الإصابة في وقت مبكر حتى لو لم تظهر عليهم أعراض، الأمر الذي يُسهم في عزلهم وتطبيق الإجراءات الاحترازية والحد من انتقال الفايروس للآخرين، وعدم وصول المصابين لمراحل متقدمة من الإصابة، وتحديات صحية كبيرة قد يتعرضون لها تستدعي تنويمهم في المنشآت الصحية وتقديم الرعاية الطبية لهم. ويأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة للحفاظ على صحة المواطن والمقيم، وهذا ما تمكنت الفرق الميدانية للمسح النشط من التوصل إليه في المدن المذكورة، باكتشاف العديد من حالات الإصابة بالفايروس، منها ما ظهرت عليها العلامات بشكل بسيط لا يستلزم الذهاب إلى المستشفيات، ومنها من تحمل الفايروس ولم تظهر عليها علامات المرض بشكل واضح. كما تقوم الفرق الطبية المتخصصة بالفحوصات العاجلة للحالات المخالطة للمصابين، من خلال العربة الطبية المتنقلة والمجهزة بالأجهزة الطبية الحديثة في الموقع، لإجراء الفحص وأخذ العينات للحالات المشتبهة وللحالات المخالطة، ونقل العينات إلى المختبرات للفحص، حيث تتم تلك الإجراءات من خلال تحديد الأحياء السكنية المكتظة، التي تتواجد بها حالات إصابة، ورفع البيان اليومي بالحالات الجديدة المؤكدة.